بيان من السيد مبارك الفاضل حول جريمة إغتيال الطالب علي موسى أبكر

بسم الله الرحمن الرحيم
التحية لدارفور الثائرة التي ظلت تتقدم النضال في مواجهة الطغيان الغاشم المتدثر بوشاح الدين ، التحية لأهلنا العزاز في دارفور وهم يقدمون الشهيد تلو الشهيد من فلذات اكبادهم أبناءهم وبناتهم ونساءهم واطفالهم مهرا للحرية ودفاعا عن النفس والعرض.الرحمة والخلود لشهيد جامعة الخرطوم الابن علي ادم موسي الذي سقط اليوم برصاص الغدر من زبانية نظام الانقاذ.
مازالت الانقاذ تصر علي مواجهة التعبير الشعبي السلمي المشروع برصاص مليشياتها المتعددة الحزبية والماجورة  . ان اتساع مساحة العنف الحكومي في البلاد في مواجهة المواطنين العزل في دارفور وكردفان والخرطوم سوف يقود الي نتائج لا يحمد عقباها،ان العنف يولد العنف،كما ان العنف الموجه جهويا سوف يؤدي الي اتساع رقعة الحرب الأهلية وانتقالها الي العاصمة وسائر مدن البلاد. ان مليشيات المؤتمر الوطني سواء المجندة من مناطق بعينها علي أساس عرقي او المستأجرة من دول الجوار الافريقي لن تصمد امام انفجار الأوضاع في القوات النظامية التي تتشكل في معظمها من أبناء غرب السودان في حالة تصاعد سياسات الانقاذ العنصرية وقتلها وتنكيلها للعزل من أبناء المناطق المهمشة.
ان بيان الشرطة الصادر أمس حول احداث الجامعة ومقتل الطالب علي أبكر موسي  اتسم بالجبن والتضليل وعدم المسؤولية،فبدلا من ان تسمي الشرطة القتلة وتلاحقهم،اتجهت لتبرئة نفسها وتسترت علي الجناة. كما ان ما ورد في البيان عن حظر النشاط السلمي للطلاب من دارفور في جامعة الخرطوم بحجة انه  يتوافق مع مطالب الحركات المسلحة لأمر مضحك وينم عن جهل قيادة الشرطة بالدستور الذي كفل حرية التعبير السلمي.
اننا اذا نحذر من هذه الفتنة التي ستدمر وتمزق ما تبقي من النسيج الاجتماعي في بلادنا نطالب قيادة القوات المسلحة بتجريد كافة مليشيات المؤتمر الوطني من السلاح وطرد المرتزقة الأجانب بعد تجريدهم من السلاح وفتح الباب لتسوية الأزمة السياسية في البلاد سلميا.
ان إرادة الشعوب لا تقهر مهما بلغ الطغيان ومهما بلغت التضحيات
المجد والخلود لشهداءنا
مبارك الفاضل المهدي
١٣/مارس ٢٠١٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *