بسم الله الرحمن الرحيم
ظلت قيادة الجبهة الثورية السودانية في حالة انعقاد دائم متابعة لمآلات الوضع السياسي المأزوم الذي تعيشه بلادنا كنتاج طبيعي لسياسات النظام الشمولي المتعنت و في ذلك نوضح الاتي:
· فيما يتعلق بجولة المفاوضات المعلقه بين الحركة الشعبية و حكومة المؤتمر الوطني تشيد الجبهة الثورية بموقف الحركة الشعبية و وفدها المفاوض و التزامها الحازم بقضايا الوطن و المواطن وتمسكها الصارم بوحدة المصير و المسار و رفضها المطلق للحلول الجزئية وتثمن انحيازها التام لقضايا المهمشين علي امتداد الوطن و علي تمسكها بحق كل القوي السودانيه السياسية والعسكرية دون وصاية من احد في مناقشة القضايا القومية و دون ان يكون ذلك خصماً علي خصوصية المناطق المهمشه و المتأثرة بحروب المؤتمر الوطني .
· ان حديث المؤتمر الوطني عن التفويض الشعبي في الانتخابات الاخيره حديث لا يسنده الواقع فقد انقلب علي سلطة منتخبة كان مشاركاً فيها ولكنه اختار الوصول الى السلطة على ظهور الدبابات.
· ان المؤتمر الوطني باصراره علي الحلول الجزئية و محاولاته تقزيم مشكلة السودان وحصرها جغرافيا ينم عن عدم جديته واستمراره في نهجه الدموي وسياساته الآحاديه والكيل بمكيالين فتارة يدعو الي الحوار السوداني سوداني في الداخل و تارة اخري يتفاوض من خلال الوسطاء في الخارج .
· ان الجبهة الثورية تدين بشده الجرائم الممنهجة و المستمرة التي ترتكبها قوات الجنجويد المسماة ب(قوات الدعم السريع) و التي انشأها راس النظام كقوة مهام خاصة لا تخضع للقنوات العسكريه النظاميه و لا تأتمر الا بأمره و تحت قيادة و اشراف اللواء جنجويد عباس عبدالعزيز الذي يمت بصلة القرابة للسفاح و ثلة من الضباط الذين تم ارجاعهم للخدمة خصيصاً لهذا المهمة وان ما قامت به تلك القوات من اباده جماعية و اغتصاب و تفتيت للنسيج الاجتماعي و ارتكابها مجزرة الخرطوم ابان انتفاضة 23 سبتمر وفي ترويع مدن و قري جنوب كردفان و شمال كردفان و دافور وقيامها بحرق 40 قرية نواحي أم قونجا وحجير تونجو ومارلا وقرى كوايلا ودونكي ضريسه, وقتلها اكثر من 200 مواطن كتدشين لخطة قيادة نظام الابادة المعروفة بالخطة (ب) و التي اعلنها و اعترف بها السفاح في لقائه مع صحيفة الشرق الاوسط و في ذلك شرعت الجبهة الثورية في تحرك مكثف لفضح الخطة و التحذير من آثارها الكارثيه و تمليك الادلة و البراهين التي بحوزتها للمنظمات المعنيه بحقوق الانسان دوليا واقليميا و للمحكمة الجنائية الدولية توطئة للقبض علي مرتكبي تلك الجرائم .
· ان الجبهة الثورية و اذ تشيد بانتصارات جنودها البواسل في الفترة الاخير في جنوب كردفان في منطقتي الجارو طروجي و في النيل الازرق بمنطقة ملكن و اخيراً في دارفور في حسكنية و اللعيت جار النبي و الطويشه تؤكد لابناء شعبنا ثباتها علي المبدأ و ايمانها الكامل بحتمية الانتصار .
· ان الجبهة الثوريه تحذر من مغبة الانزلاق في مناورات النظام الرامية الى تجميل وجهه و اعادة انتاجه من خلال دعواته المغلفه لاصتفاف مبني علي العرق و الجهويه و الآدلوجيات الاقصائية.
· أن الجبهة الثورية تدعوا جماهير الشعب السوداني كافة متمثلة في أحزابه و قواه الحية من منظمات الشباب والطلاب و المرأة التمسك بوحدة الصف المبنية علي وحدة الهدف و المصير لاستعادة الوطن وتخليصه من براثن النظام الذي استباح الارض و العرض والقيم .
· تؤكد الجبهة الثوريه ان خيارها الاستراتيجي هو الحل السياسي الشامل و رفضها المطلق للحلول الجزئية و ان خيار الحرب هو خيارا مفروضا عليها في ظل استرتيجية الحلول العسكريه التي ينتهجها النظام وتؤكد ان انسان السودان هي ثروتنا التي لا تنضب و ان استخدام نظام الابادة سلاح التجويع لتركيع اهلنا وسيلة فاشية لا تشبه اهل السودان .
المجد و الخلود لارواح شهداءنا الابرار وعاجل الشفاء لجرحانا.
الخزي و العار لزبانية النظام و مرتكبي الابادة الجماعية و مصاصي دماء الشعب.
التوم هجو
رئيس قطاع الاعلام
الخميس السادس من مارس 2014