الحكومة السودانية ترسل إشارات لإفشال الجولة الخامسة للمفاوضات غياب رئيس الوفد الحكومي ورفض وفده للمباحثات غير الرسمية وعدم الجلوس مع وفد الحركة الشعبية الا بحضور الوساطة
إنتهت الجولة الرابعة في 18 فبراير 2014م بإجتماع ضم رئيسي الوفدين ورئيس الألية الرفيعة الرئيس ثامبو أمبيكي، حيث إتفق الطرفان على رفع جولة المفاوضات لمدة عشرة أيام لإجراء مشاورات ثم العودة يوم 26 فبراير 2014م، لإستئناف المفاوضات بمباحثات غير رسمية لتقريب وجهات النظر يوم 27فبراير 2014م ولم يتمكن الطرفان من عقد إجتماع طوال يوم 27فبراير2014م. دعت الألية الرفيعة الطرفين لعقد إجتماع عند الساعة السادسة والنصف مساءاً ولكن الألية الرفيعة فوجئت مع وفد الحركة الشعبية غياب رئيس الوفد الحكومي البرفسور إبراهيم غندور وتولي الأستاذ عمر سليمان الذي لم يكن حتى مطلعاً على الترتيبات لعقد المباحثات الغير رسمية في 27 فبراير 2014م، والتي تم الإتفاق عليها بين الألية والطرفين والاغرب إن الوفد الحكومي في إجتماع لاحق لم يستغرق بضع دقائق رفض الجلوس مع الحركة في غياب الوسطاء ورفض إجراء أي مباحثات تمهيدية غير رسمية وأفق عليها في السابق.
وقد أبلغ رئيس وفدنا القائد ياسر عرمان الألية بحضور الأستاذ عمر سليمان الرئيس الجديد للوفد الحكومي، إن الحركة الشعبية تأخذ هذه الإشارات مأخذ الجد وهي ليست الأولي فمن قبل حدثت عدة أشياء أهمها:
1- تم التوقيع مع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الموتمر الوطني السابق د. نافع علي نافع على الإتفاق الإطاري في 28 يونيو2011م مع رئيس الحركة الشعبية شمال القائد مالك عقار، ولكن الإتفاق رفض من قبل الرئيس المشير عمر البشير.
2- تم التوقيع على إتفاقيتين في 18 فبراير2012م و4 أغسطس 2012م مع الألية الثلاثية لفتح المسارات الإنسانية وتم رفضها وعدم تنفيذها كذلك من قبل الجانب الحكومي.
3- مؤخراً تم الإتفاق على عقد محادثات غير رسمية بإشراف الألية الرفيعة تمهيداً للمحادثات الرسمية في 12 فبراير2014م و27فبراير2014م، تغيب الوفد الحكومي دون إعتزار للذين بذلوا الجهد للقيام بتلك المباحثات الغير رسمية.
4- تغيب البرفيسور إبراهيم غندور بعد إلتزامه أمام الألية الرفيعة بحضور الجولة دون إعتزار مسبق رغم التصريحات المستمرة التي أدلى بها للبعثات الدبلوماسية في الخرطوم والرئيس أمبيكي عند زيارته للخرطوم وأعطى رئاسة الوفد لشخص غير متابع وغير ملم بمجريات التفاوض.
5- حملت صحف الخرطوم الصادرة يوم 26فبراير2014م تصريحات بأسم القوات المسلحة مفادها بأن القوات المسلحة تستطيع أن تجلب السلام قبل المفاوضين في أديس أبابا، مما يكشف إن الحل الذي في يد المؤتمر الوطني هو الحل العسكري.
الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال ستواصل المفاوضات في بحثها عن السلام العادل. وهي تعلم إن السبب الرئيسي لغياب رئيس الوفد الحكومي الحكومي أنه كان يسعى لحلول جزئية وإصتدم بالموقف المبدئي والإستراتيجي للحركة الشعبية الداعي للحل الشامل بمشاركة كافة القوى السياسية والمجتمع المدني، وكذلك كان يسعى الي وقف إطلاق نار جزئي لتجميد الحرب وشراء الوقت دون إعتماد معايير القانون الإنساني الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية.
سوف تقدم الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ورقة رداً على مقترح الإتحاد الإفريقي تحمل أفكاراً جديدة حول الحل الشامل و الوضع الإنساني. والمدهش حقاً إن المؤتمر الوطني الذي يتحدث عن ضرورة قيام عملية سياسية دون تدخل خارجي ويعمل على تهييج الراي العام بأسم التدخل الخارجي رفض اليوم أي حوار سوداني- سوداني الا بحضور الأطراف الاقليمية والدولية.
مبارك عبدالرحمن أردول
المتحدث الرسمي لوفد الحركة الشعبية لتحرير السودان المفاوض
27فبراير 2014م