حسن اسحق
الاسبوع الماضي اوردت صحيفة السوداني اليومية،انها حصلت علي مستندات تؤكد وجود فساد وتجاوزات كبيرة بوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم ، وكان ابرزها تعين (22) من الرجال في وظائف (مرضعات) اطفال، بدار الاطفال مجهولي الابوين بالمايقوما ،وكشفت الصحيفة عن تجاوزات خطيرة في اللوائح المنظمة للعمل وفي ترقيات العاملين بوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم ،وترقيات بعشوائية قفزت بوظائف من الدرجة العمالية من الدرجة السادسة عشر الي الدرجة الثامنة بموافقة مدير قسم شؤون العاملين.
ان قراءة الخبر التقريري يؤكد ان ما قاله الرئيس عمر البشير في نهاية العام الماضي عن انتهاء فترة التمكين (الكلامي) في الدولة، والتمييز بين (المصارين) بيضا كانت ام سودا،وان الكفاءة هي الاساس، طلع كلام ساي .قد يكون هذا التحقيق او التقرير بدء قبل الاعلان الرئاسي عن الحرب التمكينية في كل مؤسسات الدولة دون استثناء جهة وابعادها من قرارات الرئيس، ودائما يقول الكلام ،ولا يكترث للتنفيذ . وبعد اعلانه استراتيجية الكفاءة الوظيفية، خرج علينا ابراهيم غندور مؤيدا قرار زعيمهم، وصرح ان فترة (شيلني واشيلك انتهت) وفي احتفال البلاد بالاستقلال، نفي رئيس اتحاد الصحفيين في ندوة نظمها مجلس الوزراء في قاعة الزبير محمد صالح،وجود ما شئ اسمه التمكين. ان وزارة الشؤون الاجتماعية الولائية تسير علي نفس خطي الوزارات الاخري اتحادية كانت ام ولائية فالمحاباة و(الواسطة) وبقية الطرق الملتوية نهجا في العمل . الم يجدوا الا رجالا في وظيفة (مرضعات) للاطفال، واكثر من عشرين رجلا في هذه الوظيفة. ان (ظهر) الذين عينوا قوي، ومن يتولون الامر داخلها لا يأبهون بالمصداقية في العمل، والشفافية في التوظيف، وهل الاطفال مجهولي السند يحتاجون الي رجال ليرضعوهم، اما كان ان يوفروا لهم الرعاية والاهتمام والعناية بطريقة انسانية. فمن وظف الرجال (المرضعات) لا يهتم بالاطفال اصلا،وجعل من هذه الوزارة طريق لجني مكاسب مالية علي حساب الاطفال مجهولي السند،واذا كان فعلا متهما بهم،ما قام بهذا التوظيف،ما العائد الذي يرجع للابرياء من اطفال السودان،ذنبهم الوحيد هروب المسؤولين الشاب او الشابة،وخوفا من العار الاجتماعي،يدفع ثمنه اطفال المايقوما وغيرهم.ويدفع الفساد الوظيفي في المحاباة والتمكين، لخلق ارضية يمرر من خلالها التعيين علي صالح الرعاية وتوفير العلاج للاطفال.اذا كانوا مجهولي السند حقا،اليس المسؤولين عنهم مجهولي الانسانية.
[email protected]