على ابوزيد على
منذ العام1958 والعالم يحتفل بذكرى دخول الاعلان العالمى لحقوق الانسان حيز التنفيذ فى العاشر من ديسمبر عام 1948 تاريخ التوقيع على الاعلان من الجمعية العامة للامم المتحده
تظل مجموعة الحقوق المتمثلة فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان والعهد الدولى للحقوق السيا سية والمدنية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاتفاقيات والقوانين الملحقة تمثل قمة التمدين وريادة الفكر التراكمى الانسانى الذى توصلت اليه البشرية عقب المعاناة والدمار نتيجة الانحطاط القيمى الذى اصاب جوهر التعاليم السماوية وما تنزل فى الكتب المقدسة المتوافق مع الفطرة والعقل الذى ميز به الخالق الانسان من بقية مخلوقاته واسبل عليه الكرامة والخلافة على الارض فاستقوى بعض منهم على بعض وسيطرت على المجتمعات الانسانية شريعة الغاب بالقهر والاسترخاص لادمية الضعفاء وسلبهم حق الحياة او غزوهم واقتيادهم الى السخرة وربق العبودية والتعذيب فانبتت الارض حسك الجور والضغائن من الطبقية والاسعلاء ودعوى النبل والسيادة والتمييز بالعرق ونقاء المنبت وغابت حقيقة ان البشرية فى الاصل من منبت واحد
من نتائج الاستغلال والتميز والطبقية اندلعت الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية التىن احدثتا دمارا وويلات فى عقد واحد من الزمان هددت الكرة الارضية بالانفجار بما على ظهرها من اسياد ورقيق وانسان وحيوان بفعل التسابق لامتلاك اسباب القوة المادية الغاشمة و الاسلحة التدميرية التى سقطت على مدينتى نجازاكى وهيروشيما فى نهايات الحرب الكونية الثانية فايقظت ما تبقى من مشاعر الانسانية وسلامة الفطرة وتداعت الامم الى تطوير ما توافقت عليها عقب الحرب العالمية الاولى وتكوينها لعصبة الى منظمة الامم المتحده التى حملت ديباجة ميثاقها عبارة نحن شعوب الامم المتحده وقد الينا على انفسنا ان ننقذ الاجيال القادمة من ويلات الحرب التى فى خلال جيل واحد جلبت على الانسانية مرتين احزانا يصعب على الوصف ونؤكد من جديد ايماننا بالحقوق الاساسية للانسان وبكرامة الفرد وقدره
تلك كانت مقدمة الميثاق الذى اصبح نافذا فى 24 اكتوبر 1945 وانتجت الامم المتحدة الاعلان العالمى لحقوق الانسان فى 10 ديسمبر1948 وجاءت ديباجة الاعلان العالمى لحقوق الانسان تؤكد ما اقره ميثاق المنظمة الدولية من خلال عبارة
ولما كان لتجاهل حقوق الانسان وازدراؤها قد افضيا الى اعمال اثارت بربريتها الضمير الانسانى
لكل هذا اصبحت موضوعات حقوق الانسان بين دول العالم عنوان التمدين والانتماء الى البشرية فى قيمها الروحية النبيلة و سبب للتعاون الدولى ولمكانة الدولة بين الدول وتؤشر القوانين الوطنية التى تعزز وتحمى حقوق الانسان فى داخل الدولة الى الاستقرار والتنمية ورشد الحكومات القائمة واحترامها لشعبها
ولله الحمد
[email protected]