أثني على الخطاب الذي ألقاه الرئيس البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث عبّر بوضوح عن التزامه بالسلام والاستقرار والدفاع عن السودان، مؤكداً على أهمية السيادة الوطنية وحل القضايا السياسية داخلياً دون تدخلات خارجية.
دعوته إلى عملية سياسية شاملة ومشاركة جميع الأطراف تُظهر حرصه على تحقيق توافق وطني يقطع الطريق امام من يحاولون اختطاف مشهد الانتقال الديمقراطي لصالح أجندات ضيقة.
خارطة الطريق التي طرحها لإنهاء الصراع، والتي تشمل وقف الأعمال العدائية وخروج الميليشيات من المنشآت المدنية ونزع سلاحها، تعكس رؤية واضحة لسودان ما بعد الحرب خالٍ من الميليشيا.
الترحيب بمبادرات الحل بشرط أن تبنى على اتفاق جدة يوضح حرص الحكومة على السلام، ويعزز هذا الحرص تأكيده على تنفيذ اتفاقية جوبا للسلا واستكمال السلام.
المطالبة الجريئة بإصلاح الأمم المتحدة وجميع هيئات اتخاذ القرار، بما في ذلك مجلس الأمن، بسبب ازدواجية المعايير وتلكؤ المنظمة الدولية في تصنيف ميليشيات الدعم السريع كقوة متمردة ارتكبت جرائم تصنفها كجماعة إرهابية.
هذا الخطاب يمثل انتصاراً دبلوماسياً يعزز الانتصارات الكبيرة في جبهات القتال المختلفة التي تحققها القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمستنفرين، ويعبر عن رغبة الشعب السوداني في دحر التمرد والدفاع عن الوطن ومكتسباته، ويعكس روح الثورة السودانية وتطلع السودانيين للوصول إلى سلام عادل ومستدام وانتقال ديمقراطي معافى.
د. محمد زكريا فرج الله
أمين الاعلام الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤