أشرف إبراهيم
*حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة جبريل إبراهيم واحدة من حركات الكفاح المسلح التي قاتلت بشرف من أجل قضية آمنت بها ومن ثم صالحت بشرف ومسؤولية كذلك منضمة إلى ركب البناء بعد توقيعها إتفاق السلام في العام 2020م في جوبا وعادت الى الداخل.
*قاتلت بشرف لأنها ولسنوات طويلة تقاتل لم تقتل إمرأة ولاطفل ولا شيخ ولم تغتصب ولم تنهب ولم تقطع الطرق وحتى حينما دخلت أم درمان في العام 2008م عبر ماعرف بعملية الذراع الطويل وقتها، لم ترتكب أي جريمة في حق المواطنين بل كان جنودها يشترون الأكل من المحال التجارية والمطاعم بأموالهم وليس نهبهم بقوة السلاح كما تفعل مليشيا الدعم السريع الإرهابية الآن.
*وحينما رأت الفرصة مواتية للسلام سالمت ولبت نداء السلام وشاركت مع بقية الحركات والمكونات في الجهاز التنفيذي وكانت عامل إضافة للمواقع التنفيذية وليس خصم وذلك من واقع تميز قادتها وكوادرها وتأهيلهم في مختلف المجالات وكثير منهم يحملون درجة الدكتوراة ومافوقها.
*وعند اندلاع حرب مليشيا الدعم السريع المتمردة ومحاولة استيلائها على السلطة سارع رئيس الحركة ووزير المالية د. جبريل إبراهيم والاستاذ أحمد آدم بخيت وزير الرعاية الإجتماعية وكل أركان سلم الحركة إلى نقل العاصمة إلى مقرها المؤقت الحالي بورتسودان وأداروا الدولة في أصعب الأوقات، ولم يخذلوا السودان وشعبه وجماهير الحركة ولم ينضموا إلى التمرد رغم المغريات، وسندوا الدولة وحركوا مفاصل الدولة وجهازها التنفيذي في وقت كان فيه رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش وكبار القادة تحت الحصار في مناطق العمليات وهذه الوقفة لن ينساها الشعب السوداني لدكتور جبريل والعدل والمساواة، فالتاريخ يكتب المواقف العظيمة مثلما يدون على صفحاته مواقف الخزي والعار.
*لم تكتف الحركة بالإسناد المدني الظاهر والمعلوم للجميع ولكنها قاتلت منذ البداية إلى جانب قوات الشعب المسلحة على عكس موقف الحياد الذي تظاهرت به لحماية مجتمع دارفور من بطش المليشيا التي ليس لها أخلاق ولا قيم، وكانت الحركة تهدف لترتيب صفوفها بصورة أكبر، وقد كان حين اكتملت أشراط الجهر بالموقف أعلنتها دون تردد ودفعت بمتحركاتها في كل مدن السودان، حيث تتواجد كتائبها جنباً إلى جنب مع الجيش في أم درمان و الجيلي والمنطقة الشرقية.
*وتقاتل قواتها بكل قوة وصمود في فاشر السلطان وما أدراك ما فاشر السلطان تلك البقعة التي شمخت في وجه عربان الشتات والمرتزقة الأوباش وأذاقتهم العلقم حتى الأمس القريب وتأبت عليهم بفضل من الله ومن ثم شجاعة وإستبسال الرجال من القوات المسلحة والقوات المشتركة التي تمثل العدل والمساواة جزء مهم منها إضافة إلى قوات حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي وحركة تحرير السودان مصطفى تمبور وقوات دبجو التي صارت جزء لايتجزأ من القوات المسلحة.
*حركة العدل والمساواة باتت رقماً صعب لايمكن تجاوزه في المشهد السياسي والعسكري والإجتماعي في السودان وهي حركة قومية تضم كوادر وقيادات من مختلف أقاليمه وليس كما يحاول البعض أن يدمغها بالتصنيف الجهوي والقبلي.
*أهم مايميز العدل والمساواة وضوح الرؤية ونضوج الفكر وتنوع الأيدلوجيا بين تياراتها وقياداتها مع وحدة الغاية والمسؤولية الوطنية التي وسمت مسيرتها ومسارها، ولذلك حملات التغبيش والهجوم الذي تتعرض من خلال حملات إعلامية متعددة في الوسائط تستهدف هذا التماسك والوضوح والقوة في كل المجالات، وهي حملات تقف وراءها المليشيا المتمردة وحلفاءها السياسيين وبعض العنصريين والموتورين وليس مقصود بها أداء دكتور جبريل إبراهيم في المالية الذي نجح في أداء واجبه في ظروف بالغة التعقيد، ولكن مقصود بها تماسك الحركة وموقفها الوطني ومحاولة ضرب مراكز قوتها ولن تنجح هذه الحملات المغرضة لأن الحركة محصنة بقوة رؤيتها وتماسكها ولن تلتفت للمعارك الصغيرة الجانبية وهي تتقدم الصف مع الآخرين في معركة الكرامة الوطنية قتالاً وبناء وإدارة لدولاب الدولة، وفوق ذلك كله تجدد هياكلها وأماناتها ومكاتبها السياسية بذات المضي والعزم.