منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونسيف”: معسكر “زمزم” للنازحين خرج من عتبة المجاعة

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” خروج معسكر “زمزم” للنازحين من عتبة المجاعة، لكنها شددت على أن الحاجة لوقف اطلاق نار فوري أمر ضروري لتمكينها من توصيل المساعدات والوصول للمتضررين من الحرب.

وعبرت مسؤولة بارزة بالمنظمة عن اعتقادها بأن فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد فرصة لتوصيل المساعدات، في المقابل اعتبرت موسم الخريف عائقا امام وصول المساعدات إلى المزيد من الأطفال الذين هم في حاجة لتغذية علاجية للحد انتشار سوء التغذية.

وقالت مديرة الإعلام والاتصال بمكتب اليونيسف في السودان، ميرا ناصر، لـ”راديو دبنقا”إن معسكر زمزم الواقع على بعد 14 كلم جنوب مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور قد تجاو ز على الأرجح عتبة المجاعة، وفق تقرير اللجنة بمراجعة المجاعة”.

وأوضحت أن اليونسيف تعمل مع الشركاء المحليين على مواصلة تقديم الخدمات إلى المتضررين في معسكر زمزم، على الرغم من الوضع المقلق والقتال في مدينة الفاشر وماحولها.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في وقت سابق من هذا العام، إن طفلاً يموت كل ساعتين في معسكر زمزم، الذي يؤوي نصف مليون شخص، وهو الأمر الذي ظلت تنفيه الحكومة السودانية بشكل قاطع.

وقالت مفوضية العون الإنساني التابعة للحكومة السودانية في تصريحات سابقة: “إن الحديث عن وجود مجاعة في المعسكر لا يمت للحقيقة بصلة ولا يتسق مع العناصر والشروط التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعات”.

وأضافت مديرة الإعلام ميرا ناصر لـ”راديو دبنقا” أن اليونسيف عملت على إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى دارفور منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023 من داخل السودان وعبر الحدود.

وأشارت إلى أنها تقوم، بالتعاون مع الشركاء، على دعم العاملين في الخطوط الأمامية إضافة إلى صيانة البنى الأساسية، لدعم خدمات الصحة والتعليم والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية للأسر المتضررين.

واعتبرت أنَّ إعادة فتح معبر أدري الحدودي يمثل تحولا هاما للوصول للمزيد من الاطفال في دارفور، وأضافت بأن من الأهمية بمكان أن تستمر عملية تسهيل حركة المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وأوضحت أن هنالك حدودا لما يمكن أن تحققه المساعدة من دون تحقيق سلام وأمن حقيقيين لكل العاملين في المجال الإنساني والأطفال الذين يخدمونهم.

واضافت أن الأطفال والأسر عانوا لأكثر من 16 شهرًا من الحرب الدائرة وهم في حاجة إلى وقف اطلاق نار فوري الآن.

واعتبرت أن التغذية العلاجية واحدة من أشكال العلاج لسوء التغذية للأطفال وحمايتهم، لكنها شددت على أن الوقاية من الجوع تتجاوز توفير الأغذية العلاجية.

وقالت إن اليونسيف تنفذ إجراءات متعددة القطاعات بمافي ذلك توفير الغذاء وضمان الوصول للمياه الآمنة والبيئة الصحية، فضلاً عن علاج الأطفال المرضى لمنع سوء التغذية من الانتشار بشكل أكبر في تلك المناطق.

وتابعت قائلةً إنه في حين تمكنت اليونسيف من الوصول إلى المزيد من الأطفال بالطعام العلاجي في دارفور، إلا أن موسم الخريف الحالي يقيد الوصول إلى المزيد من الأطفال الذين هم في أمس الحاجة لهذه العلاجات، بسبب سوء الطرق والأمطار وانهيار السدود.

واضافت أنه إضافة لمخيم زمزم للاجئين هنالك العديد من المعسكرات الأخرى بمافي ذلك أبو شوك والسلام حول الفاشر، وأن الصراع الحالي والوضع الإنساني المتدهور يؤثران على هذه المخيمات أيضًا.

وأعادت التذكير بأن اليونسيف تعمل مع الشركاء لضمان تقديم الخدمات المنقذة للحياة إلى المناطق المتضررة مع التركيز بشكل خاص على المناطق ذات الأولوية التي حُددت على أنها معرضة لخطر المجاعة في التصنيف المرحلي المتكامل.

ورأت إن الوصول المتكامل والمستدام دون عوائق أمر حيوي لتوسيع نطاق الإمدادات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *