تصدر وسما #مجزرة_فنقوقة و#الجوع_يحاصر_السودان منصات التواصل السودانية خلال الأيام الماضية فما قصتهما؟ وما العامل المشترك بينهما؟
أما وسم مجزرة فنقوقة فقد اتهمت منظمات حقوقية وناشطون سودانيون قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة، يوم السبت الماضي، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في قرية فنقوقة شمال كردفان.
واتهمت شبكة “أطباء السودان” الدعم السريع بتنفيذ المجزرة، وقالت في تدوينة عبر حسابها على منصة إكس: نفذت (قوات) الدعم السريع مجزرة جديدة ضد مجموعة من المدنيين من قرية فنقوقة بولاية شمال كردفان، حيث أطلقت النار على الركاب العزل أثناء توجههم للتسوق، مما أسفر عن مقتل 23 شخصًا على الفور وإصابة آخرين.
وأضافت الشبكة في بيانها أن المواقع خالية من أي وجود عسكري، مما يؤكد استمرار انتهاكات الدعم السريع واعتداءاته على المدنيين.
ومع انتشار أخبار المجزرة والصور القادمة من قرية فنقوقة، سادت حالة من الحزن والغضب بين المدونين الذين اتهموا قوات الدعم السريع بارتكاب المجزرة.
فقال ناشطون إن الطريقة التي تمت بها تصفيه المدنيين هي نفس سياسة القتل التي تتبعها مليشيات الدعم بحسب قول أحدهم.
وأضاف آخرون أن قوات الدعم السريع “تمادت في طغيانها وسفكها للدماء دون محاسبة” وطالبوا الدول الداعمة لهم بوقف الدعم فورا لأن هذا الدعم يزيد من معاناة الشعب السوداني على كافة الأصعدة منذ أكثر من سنتين.
ومن خلال وسم #الجوع_يحاصر_السودان، أطلق ناشطون حملة تسلط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب بسبب نقص أهم مقومات الحياة بسبب الحرب المستمرة في البلاد.
وقالوا إن الهدف من الحملة هو تنبيه الجميع محلياً وإقليمياً ودولياً لخطر المجاعة التي تهدد الملايين من السودانيين.
واتهم بعض المتابعين قوات الدعم السريع بأنها هي من أوصلت البلاد إلى الحال الذي وصلت إليه بسبب ما ترتكبه من حصار وقطع للمساعدات وحرق ونهب للممتلكات.
وقال أحد المدونين إن الدفع المستمر بالشباب والفئات الهشة إلى أتون المحرقة والموت والسير خلفهم لا أمامهم، أمر فيه تسويف قاتل، وقتل عمد، لا يليق بأي أمة تنظر بفؤاد فارغ وقلب ملتاع إلى الخلاص.