بورتسودان 13-4-2025(سونا) – ناشد الأستاذ بابكر حمدين وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور المجتمع الدولي التحرك لفك حصار الفاشر وفتح الطرق لإيصال الاحتياجات الإنسانية والذي بات امر ضروري مناشدا وكالات الأمم المتحدة لإيصال الغذاء الفاشر وزمزم بالطرق البرية او إسقاط عبر طائرات الامم المتحدة.
وقال بابكر في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بدار الشرطة ببورتسودان للحديث عن الفاشر ومعسكرات النازحين في ظل حصار وانتهاكات مليشيا الدعم السريع وصمت المجتمع الدولي قال ان دولة الإمارات ان لم يلزمها المجتمع الدولي بالكف عن دعم المليشيا ستظل الانتهاكات متواصلة وكذلك الإبادة مشيراً إننا أمام اختبار صعب وابادة منسية يغض المجتمع الدولي عنها النظر مطالبا بملاحقة المليشيا وتصنيفها مجموعة إرهابية وقال إن ما فعلته المليشيا وسط السودان وما قامت به في الخرطوم من حبس للمواطن في الحاويات لم يفعله حتى الإرهابيين في نظام داعش ووصف ما تقوم به المليشيا من قتل وتهجير وحرق اشبه بالاستعمار وقال إن حقوق المواطن في شمال دارفور مسلوبة وبقوة السلاح.
وكشف الوزير أن الفاشر ومعسكرات النازحين من حولها لازالت تتعرض لهدم البنية التحتية خاصة المستشفيات ومصادر المياه وتتعرض للقذف المستمر باالمدفعية الثقيلة وعلى مدار الساعة وقطع كل الطرق الي مدينة الفاشر والمعسكرات التي من حولها.
وقال أن المليشيا في الآونة الأخيرة انتهجت اسلوب جديد بحرق كل القرى حول الفاشر وزمزم وأم كدادة والمالحة والقتل على اساس الهوية العرقية لبعض الكيانات موضحا ان هذه عقيدة فاسدة وايضا تعمل علي الافقار والابادة بأسلوب كما حدث في الجنينة بغرب دارفور
وأشار ان أبرز الانتهاكات كذلك حصار وتجويع المدنيين بمنع المساعدات الغذائية حتى التي من قبل المنظمات او الحكومة بمنع دخولها حتى التي وصلت تعرضت للنهب.
وكشف الوزير عن حرق ٦٤ قرية حرق تام وتم نهب الممتلكات والماشية والمحاصيل وتم كذلك حرق الاسواق والمحال التجارية ولم يترك اي إمداد غذائي بغرض التجويع مشيرا إلى انتهاج المليشيا اسلوب اخر كذلك بقتل الكوادر الطبية مترحما علي المدير الطبي لمحلية ام كدادة وشهداء مركز زمزم مشيرا لخروج معظم المستشفيات من الخدمة في الريف والمستشفيات الخاصة واتلاف الأجهزة والمعدات واصفا ظروف عمل الأطباء بالمعقدة وفي غاية الصعوبة مشيرا ان المجتمع الدولي صامتا أمام هذا المشهد المأساوي وقال إن الأوضاع الإنسانية في قمة السؤء والبؤس كاشفاً عن خسائر كبيرة في الارواح وسط المدنيين حيث بلغت ٣٢٠ حالة إصابة ووفاة.
وأشار إلى ان المليشيا تفتعل المجاعة مؤكدا ان الغذاء موجود في سيطرة الحكومة الا ان المليشيا تفرض التجويع مؤكدا اذا فك الحصار سيصل الغذاء الي شمال دارفور مناشدا الدول الصديقة بادانة المليشيا.