انتقد وزير الرعاية الاجتماعية أحمد آدم بخيت قرار رئيس الوزراء المكلف بمنح صلاحيات مفوضية العون الإنساني للجان الطوارئ التي تم تكوينها مؤكداً إن إقالة مفوض العون الإنساني نجم الدين موسى جاء بسبب رفضه لهذا الوضع، وأكد الوزير في مؤتمر صحفي ببورتسودان يوم الثلاثاء إن الوضع الحالي غير طبيعي داعياً لإعادة الصلاحيات للجهة المختصة وهي المفوضية.
نفي بيع المساعدات
نفى وزير الرعاية الاجتماعية، أحمد آدم بخيت، بيع المساعدات التي وصلت في الأسواق مبيناً إن بعض النازحين المستفيدين باعوا بعض المساعدات واستبدلوها بمواد أخرى بسبب اختلاف الثقافة الغذائية. وأقر بضعف التقارير الراجعة عن التوزيع من المناطق. ووصف ما يتردد عن إيقاف موظفين بسبب الفساد بأنه شائعات.
وأقر بخيت في مؤتمر صحفي ببورتسودان يوم الثلاثاء رصده راديو دبنقا بالاعتداء على المخازن في بورتسودان بعد عيد الأضحى قبل أن تتمكن السلطات من حماية ما تبقى. كما نفى توصيل المساعدات للدعم السريع.
عدم إستجابة المجتمع الدولي للأوضاع الإنسانية في السودان
أعلن وزير الرعاية الاجتماعية عدم رضاه عن استجابة المجتمع الدولي للأوضاع الإنسانية في السودان، مشيراً إلى أن الدول الغربية توجه اهتماماتها إلى أوكرانيا وإن الوضع في السودان ليس في إطار أولوياتها.
وأشار في مؤتمر صحفي ببورتسودان يوم الثلاثاء رصده راديو دبنقا إلى تعهدات على هامش اجتماعات أممية تبلغ 1.5 مليار دولار، موزعة بين السودان والدول التي تستضيف اللاجئين مشيراً إلى عدم تحصيل المبلغ حتى الآن.
وقال إن المساعدات التي وصلت من الدول الشقيقة والصديقة والوكالات الأممية تبلغ 64 ألف و322 طن من المساعدات الصحية والغذائية والإيوائية، و51 ألف طن منحة القمح السعودية بما يعادل نحو 24 في المائة ومن الحاجة الكلية للمساعدات حتى نهاية العام التي تبلغ 480 ألف طن.
وبشأن شكاوى المنظمات من إشكاليات في الحصول على التأشيرات، وصف وزير الرعاية الاجتماعية الشكاوى بأنها إثار للغبار مبيناً إن اللجنة السداسية المختصة المكونة من عدد من الجهات من بينها الخارجية والمخابرات ووزارة الصحة أصدرت 400 تأشيرة قبل تحويل الأمر للجنة الطوارئ المختصة.
وقال إن هنالك شخصيات تتقدم بطلبات تأشيرات دون ان يكون لها أي دور في البلاد.
عدم وصول المساعدات الي غرب ووسط وجنوب دارفور
أقر وزير الرعاية الاجتماعية، أحمد آدم بخيت، بأنهم لم يتمكنوا من توصيل المساعدات إلى غرب ووسط وجنوب دارفور بسبب عدم توفر الطرق الآمنة، مشيراً إلى وصول 450 طن من المساعدات إلى الفاشر عبر الطوف و70 شاحنة محملة بالقمح في الطريق إلى الاقليم.
وقال في مؤتمر صحفي ببورتسودان يوم الثلاثاء رصده راديو دبنقا إنهم طالبوا الوكالات الأممية بتوصيل المساعدات إلى غرب دارفور عبر الحدود مع تشاد ولكنها لم تتمكن من ذلك بسبب عدم توفر الضمانات الأمنية.
وبشأن توزيع المساعدات في الخرطوم، أشار إلى نزوح معظم السكان من مناطق وسط العاصمة مع بقائهم في الأحياء الطرفية بصورة جزئية مثل شمال أمدرمان ومايو والحاج يوسف وامبدة وغيرها، وأكد توزيع الإغاثات في محلية كرري التي تتمتع بالاستقرار ويسيطر عليها الجيش.
وبشأن جنوب كردفان، أقر بوجود إشكاليات في الوصول إلى كادوقلي والدلنج بسبب العمليات الحربية للحركة الشعبية وإغلاقها طريق الدلنج كادوقلي، مشيراً إلى أنهم ارسلوا في وقت سابق 50 طن من المساعدات إلى الأبيض مخصصة للمدينتين ولكنها لم تصل حتى الآن، وقال إنهم اتفقوا على توصيل المساعدات عبر الطوف إلى النهود والفولة وصولاً إلى كادوقلي ثم توصيلها عبر طوف من الجيش إلى الدلنج.
ووصف تنشيط الحركة الشعبية العمليات بالتزامن مع الحرب الجارية بأنه موقف انتهازي.