إن الاقتصاد يوزع في مجالات شتى وموارد هامة ومن تلك لدينا الثروة المعدنية في السودان عامة وولاية جنوب دارفور خاصة والآن نتطرق لذلك المورد الهام؛فياتي في المرتبة الأولى من المعادن :-
١- الذهب: من أهم المعادن التي صنفت في كل دول العالم،إنه معدن ذات حراك تجاري فيباع في الاسواق العالمية بالسبائك وهى جوهرة من الجواهر التي نمت بعض الدول الخليجية بالإضافة إلى البترول. فالمعادن كثيرة كذلك منها( الحديد _الفضة _الالمونيوم _النحاس _الكروم _ اليورانيوم _الفوسفات ) وجلها توجد في باطن الأرض عدا الماس يوجد في الباطن وظاهر الأرض وهو من أغلى المعادن وأجملها وتدخل المعادن في كثير من الصناعات الهامة التي يمكن من خلالها التنمية الإقتصادية.
فنحن في ولاية جنوب دارفور لدينا ثروة معدنية مهولة ولكن محصورة ذاتيا وذلك لعدم الوعي الفكري ومصلحة جميع سكان الولاية خاصة وللسودان عامة، فالثروة المعدنية و بما فيها من معادن شتى إن استخرجت ورشدت بطريقة صحيحة تساعد في التنمية والتطور،فالذهب والنحاس والفوسفات والكروم وحده كفيلا أن ينمي ويطور السودان عامة وذلك بالمشاركة مع الشركات العالمية للتنقيب بالنسب المتساوية ليستفيد السودان من الدولة التي شاركت في الإستثمار أو التنقيب؛ فالطرق الحديثة للتنقيب تؤمن الأيدي العاملة من الكوارث الطبيعية والكوارث أثناء التنقيب التقليدي وفقدان الموارد البشرية بأعداد كبيرة ما يقارب ٦٥%شهريا. .
العضلة التي تواجه الثروة المعدنية واستخراج المعادن :-
١-تشتت الاراء وملكية الموقع والذاتية.
٢- إطماع الدول في الثروة المعدنية التي تخص السودان
٣ – نقص الآليات وشركات التنقيب.
٤ – مشاركة الأيدي العاملة وتبخيس الجهد.
٥ – المقياس الفكري والقصور العلمي
٦ – الذاتية وحب النفس(إحتكار المعدن لفئة معينة بحماية مسلحة خاصة ) .
– إن المشاركة بين كافة شرائح المجتمع تخدم بعضها البعض وتحد الفقر وترفع من مستوى المعيشة.
– إن الثروة المعدنية إذا نظرنا لها من منظور تنموي إقتصادي نجدها أس متين من أسس الاقتصاد والتنمية،فالتنمية لست مقصورة على تنمية المورد نفسه وإنما كذلك تنحدر للتنمية البشرية والتفعيل الفكري والتكنولوجي المتزن _لقد تطورت دول العالم بالقفز الاقتصادي والتنمية المستدامة ولكن هنالك شرائح من فئة المتعلم الغير مدرك لخطورة إنحدار المورد وعدم ترشيده وتوظيفه يؤدي إلى شلل الإقتصاد والانهيار الاقتصادي “التضخم ” .
– لفتت إنتباه:-
رسالة إلى وزارة الصناعة والمعادن والنفط _إن إعتدل الأمر وتظافرت الجهود نميت البلاد إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا وذلك بالاتي :-
١- المحاور الثلاث التي زكرت آنفا(النفط _ الصناعة _ المعادن ) لابد ان توضع في شريط واحد وخطوط هامة حتى تساعد في تنمية الدولة بالتطور الصناعي الملموس ” صناعات ثقيلة _صناعات خفيفة ”
٢ – البحث والتنقيب عن موارد النفط وإدخاله في التنمية العمرانية والصناعة والنقل.
٣- الاستفادة من معدن الحديد والنحاس وذلك في التنمية وتعمير المدن والريف يسبقها في ذلك التوعية الفكرية لدى المسؤولين ” المسؤولين المخططين _البناء والتعمير العمراني _الدراسات الاستراتيجية وغيرها “.
إن موارد السودان مربوبطة ببعضها البعض وإن حزم الامر وتظافرت الجهود وعم الاستقرار تنمى الدولة وتنهض نهضة إقتصادية ملموسة .
وعلينا ان نبزل قصارى جهدنا في التوعية الفكرية وتصحيح المسار وأهمية الموارد الاقتصادية وكيفية تفعيلها داخليا وخارجيا لست مقصورة على فئة معينة إنما تنصب في مصلحة الجميع .
فولاية جنوب دارفور من أغنى الولايات بالموارد الإقتصادية الهامة أقصد بذلك(نيالا ) ومحلياتها وحداتها الإدارية في الريف والقرى _نطاق شاسع يشمل زراعة ورعي وثروة غابية وإنتاج معادن ألآ يكفي ذلك ؟؟؟؟ إن تشارك كل الولايات الأخرى الغنية بنفس الموارد جلها في تنمية اقتصاد الدولة.
إن الوعي الفكري وفهم القضية والتعمق والشمولية هى الركيزة الاساسية.
أم مجتبى
٦/١١/٢٠٢٤