لم يعد الهامش بقرة حلوب مربوطة الاعين تقاد حيث يريد السارق…. /مقدم / خليل محمد سليمان*

           سرقوا قوتنا…
سرقوا حلمنا…
سرقوا برائة اطفالنا…
في شتاتنا مبتغاهم هل سنتحد لنتحرر من العبودية…
نعم لا ينظرون لنا الا بعين السيد….
شعبي الكريم انها النخبة والتنظيمات السياسية الهرمة فهي عصيا عليها التعامل مع الهامش والهامش في فكرهم كلمة ايضا ارادوا بها ان يكرسوا لسطوتهم علينا .
عرفوا الهامش بحزام جغرافي وعرقي ليخيفوا الاخرين من هذا المارد ونسوا ان الهامش يحيط بهم من كل ناحية.
من يخدمهم فهو من الهامش ومن يحرسهم فهو من الهامش ومن…ومن…ومن…فكل الامة السودانية هي في الهامش.
منذ الاستقلال وضع للامة السودانية تراك غير مسموح لها ان تخرج منه فالحكم لفئة تتداوله حيث تشاء وتفعل حيث تشاء واذا عارضت فهي السيادة والارادة وغيرها لا هم له الا ان يركع خانعا بفروض الولاء والطاعة.
لم ولن يحكم السودان بعد بالصورة التي يتخيلها اصحاب النفوس المريضة وان متنا جميعا فلا بد ان يعي الجميع ان السودان سيحكمه اهله فلا وصاية لاحد علي الامة السودانية.
كفاية تضليل الذي لا يعلمه الكثير ولا يقدر حجمه حتي النخب ان هناك ارواح ازهقت وملايين شردت وهجرت من ديارها وقري ابيدت بكاملها…وللاسف لا هم لهم الا ان يحكموا.
ما اثار جنوني رأيت سياسي كما يدعي بحجم كبير يبكي ويزرف الدمع علي شعر الصحفية هندوسة لها مني الف تحية لا انكر ما تعرضت له فكنت اصدقه ان رأيته يبكي ويزرف الدمع علي ضحايا النظام في دارفور والنيل الازرق وكردفان.
شعبي الكريم انها النخبة التي استعبدتنا وظلت تضللنا باسماء كثيرة حتي استنفدت كل الحيل والضلالات.
شعبي الكريم هؤلاء يرون ان الشعب السوداني رجال مقاتلون وتحت اقدامهم ذهب وهم الفاتحون.
الان هؤلاء يتبنون فكرة النظام القاتل الفاسد السارق بأن لا حق للهامش ان يحكم او يعلو المنابر السياسية فعلي الهامش حمل السلاح والحرابة اينما وجدوا ان كانوا مع السلطة فهم الرجال الاشداء كما كان ينظر محمد علي لاهل بلادي.
وان كانوا خارج السلطة فكتب عليهم القتال والحرب وتشريد اهلهم وحرق قراهم  وقتل ابنائهم واغتصاب نسائهم لانهم عصوا سيدهم.
شعبي الكريم آن لنا ان نصنع لبلادنا مجدا نبنيه من حطام ما دمروه ونعيد البسمة لاطفالنا ونحرر بلادنا ورقابنا من عبودية هؤلاء.
البشير وكل النخب السياسية في سلة واحدة ان لم نضع نظاما عادلا يتراضي كل اهل السودان من غربه وشرقه وشماله ووسطه وجنوبه علي صيغة حكمه واقرار ان المواطنة هي الاساس في الحقوق والواجبات.
لا نحرض علي احد بل في الوقت متسع ليصحح الناس افكارهم لان الزمن تغير والمعرفة اصبحت متاحة للجميع فيجب علي من يضع رأسه في الرمل ان يرفعه وينظر للحقيقة ان من حق الجميع العيش بكرامة وعدالة ومساواة في بلاده ووطنه.
عاد السودان وطن يحكمه ابنائه بسواعدهم الخضراء
 
             مقدم / خليل محمد سليمان
               امين الاعلام الناطق الرسمي            

  مكتب مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *