Drقائد المليشيا يقول ( فلتمطر حصو )!
1. خسر الأمريكان؛
2. خسر المصريين؛
3. شيع الاتفاق الإطاري؛
4. شيع المجلس المركزي؛
5. اقرَّ بانقطاع الإمداد عن جنوده؛
6. أقرَّ بهروب جنوده من ساحة المعركة؛
و الأهم من كل هذا، هو إقراره ( بعضمة لسانه ) أنه كان يعلم علم اليقين أن الإتفاق الإطاري سيتسبب في حرب ضروس، و أنه أبلغ الأمريكان و حلفائه بمن فيهم فولكر و المجلس المركزي بهذه الحتمية، و برفضه للإتفاق الإطاري الذي سيدمر السودان لا محال!، إلّا أنه و رغم كل هذه المحاذير و المخاطر المحدقة و مهددات زوال البلاد قد:-
1. وقع على الإتفاق الاطاري؛
2. خاض حملة علاقات عامة غير مسبوقة لإقناع رافضي الإطاري بالتوقيع عليه؛
3. و قاد بنفسه الحرب التي كان يحذر منها. فدمّر ( حميدتي ) السودان و شرّد شعبه بعد أن أفقره بالنهب و السلب و أذلّه بالتنكيل و الإغتصاب.
الطبيعي أن يظن الناس أنه فعل ذلك دون وعي ( أو يفترض ذلك ) بدليل أنه رفض الإطاري و حذّر من حرب لا تبقي و لا تذر بسببه. لكنه في لحظة لا وعي (ربما) وقّع الإطاري فإندلعت الحرب بموجبه كما تنبأ بها، و كان هو قائد هذه الحرب، و كان وقتئذ في نوم عميق، و لمّا فاق من سباته وجد نبوءته قد تحققت، و الدمار و الخراب قد عمّ البلاد، و وجد عشرات الآلاف من جنوده قد هلكوا في محرقة أوقدها بيده، و نصفهم قد ولّوا الأدبار ، و من تبقى منهم انقطعت بهم الأسباب و يحدق بهم الموت و هول المصير من كل حدب و صوب!
ألم يحن الوقت أن يعلن حميدتي عن وقف الحرب التي خاضها و هو كظيم! بعد أن شيَّع الإتفاق الإطاري (الذي أوقد نار الحرب) إلى مثواه الأخير، و بعد أجزم أن الديمقراطية و دولة ٥٦ ليستا من أسباب الحرب و ألا علاقة لهما البتة بها، أم سيستمر في حرب لم تتبق من أهدافها سوى هلاكه !
معتصم أحمد صالح
الأمين السياسي
حركة العدل و المساواة السودانية