أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن احتجاز قوات الدعم السريع لشاحنة مستأجرة برفقة سائقها، تتبع للمنظمة، كانت محملة بمساعدات إنسانية في طريقها إلى ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد.
وتتواجد قوات الدعم السريع بكثافة في محليتي القطينة والعلقة بولاية النيل الأبيض، حيث تقيم ارتكازات ضخمة تعيق حركة المدنيين والقوافل التجارية.
وتعاني أجزاء واسعة من ولاية النيل الأبيض من ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية بسبب شبه الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن أطباء بلا حدود، أنه “تم احتجاز شاحنة مستأجرة تابعة لأطباء بلا حدود بالقوة، واحتجاز سائقها عند نقطة تفتيش تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الشقيق، شمال غرب ولاية النيل الأبيض بالسودان”.
وأوضح البيان أن آخر اتصال تم مع السائق كان بتاريخ السابع من أكتوبر الجاري، وأعربت المنظمة الإنسانية عن قلقها إزاء سلامته ومصير الإمدادات الطبية الأساسية التي كان يحملها.
وأشار البيان إلى أن الشاحنة كانت تحمل أدوية ومعدات طبية في طريقها إلى كوستي بولاية النيل الأبيض، حيث تقدم فرق أطباء بلا حدود الرعاية الصحية الأولية ودعم الصحة النفسية وخدمات أخرى للنازحين بسبب الحرب. كما أكد البيان أن الوثائق وتصاريح السفر اللازمة الخاصة بالشحنة والشاحنة كانت متوفرة لدى أطباء بلا حدود.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود، خوان كارلوس كانو: “منذ يوليو، واجهت ولاية النيل الأبيض توقفاً تاماً في المساعدات، مما ترك المرافق الصحية دون إمدادات أساسية. إن مصادرة المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول”.
ودعا قوات الدعم السريع إلى تزويد المنظمة بأي معلومات قد تكون لديهم عن مكان وجود السائق وإعادة الشاحنة مع المواد الطبية التي كانت تحملها.
وتتهم منظمات دولية أطراف النزاع في السودان بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاع العسكري، مما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي لآلاف المدنيين الذين يواجهون خطر الموت جوعاً.