أعلن ناشطون في ولاية شمال دارفور، الخميس، العثور على جثامين شقيقين مقتولين بعد نحو شهرين من اعتقالهما بواسطة قوات الدعم السريع من مدينة مليط، بزعم موالاتهما للجيش السوداني والحركات المسلحة.
وتسيطر الدعم السريع على البلدة، التي تبعد نحو 57 كيلومترًا شمال الفاشر، منذ أبريل الماضي بعد معارك ضارية خاضتها ضد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا.
ومنذ أن سيطرت القوات على مليط، لاحقتها اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة طالت المدنيين، شملت القتل والنهب والإخفاء القسري للعشرات، بينهم أعضاء في لجنة الطوارئ التي كانت تتولى مسؤولية إدارة المنطقة نتيجة للفراغ الأمني والإداري الذي خلفته الحرب.
وقال ناشط حقوقي تحدث لـ”سودان تربيون” من المنطقة مفضلاً حجب اسمه لدواعٍ أمنية: “تم العثور على جثامين الشقيقين تاج الدين وكمال الدين عبدالرحمن يوسف بمقبرة جماعية في وادي قرعان غرب مليط، تضم إلى جانبهما أكثر من 20 جثة”.
وأوضح أن الشقيقين تم اعتقالهما من منزلهما في حي “العباسي” بواسطة استخبارات قوات الدعم السريع في يوليو الماضي، بزعم موالاتهما ودعمهما للجيش السوداني والحركات المسلحة، بعد أن عثر أفراد الاستخبارات في هاتف أحدهما على فيديوهات تظهر جثمان قائد عمليات قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور، الجنرال علي يعقوب.
ورجح تعرض الشقيقين وعدد من القتلى المجهولين الذين تم دفنهم في المقبرة الجماعية لتعذيب قاسٍ على يد سجانيهم في معتقل قوات الدعم السريع بحي “غرونا”، قبل أن يتم تصفيتهم بإطلاق الرصاص عليهم.
وأوضح أن قوات الدعم السريع ظلت تنكر مرارًا لذوي الضحايا وجودهم في أي من معتقلاتها في المنطقة، رغم أن عناصرها هم من اقتادوا الضحايا من منزلهم.