قالت حملة ضغط نسائية، الأربعاء، إن ما يقارب ثلث ضحايا حالات الاغتصاب منذ اندلاع النزاع من الطفلات.
وفي مطلع مارس الجاري، حمل مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تروك، قوات الدعم السريع ومسلحون ينتمون إليها مسؤولية 81%، من حوادث العنف الجنسي المتصل بالنزاع التي بلغت 60 حادثة شملت 120 ضحية، وفقًا لمكتب المفوض.
وقالت حملة “معًا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي”، في تقرير حديث إن “32% من حالات الاغتصاب منذ اندلاع الحرب ضحاياها من الطفلات”.
وأشارت إلى أنها وثقت 81 حالة اغتصاب في خمس ولايات، خلال الفترة من 15 ديسمبر 2023 إلى أواخر فبراير المنصرم، ليصبح بذلك عدد الحالات التي وثقتها الحملة 266 جريمة اغتصاب مرتبطة بالنزاع.
وكانت جماعات حقوقية وطبية تحدثت في 10 مارس الجاري، عن توثيق 370 حالة اغتصاب ارتكبها طرفي النزاع منذ اندلاع القتال في 15 أبريل 2023، وان قوات الدعم السريع مسؤولة عن العدد الاكبر من انتهاكات العنف الجنسي.
وأفاد تقرير الحملة بأن 43% من حالات الاغتصاب وقعت في ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في أواخر العام السابق، بينما وقعت 27% من الحالات في شمال دارفور فيما البقية توزعت على ولايات الخرطوم ووسط دارفور والنيل الأبيض.
وطالبت الحملة بضرورة تقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني والمجتمعي لضحايا العنف الجنسي، من أجل التعافي من هذه الجرائم البشعة.
وتضغط الحملة في اتجاه تسهيل إجراءات إجهاض المغتصبات، بما في ذلك الإجراءات البيروقراطية لتلقي العلاج، علاوة على تحقيق العدالة للضحايا.
ويصعب انقطاع الاتصالات والإنترنت في بعض مناطق السودان وطبيعة المجتمع السوداني المحافظ، من رصد وتوثيق حالات العنف الجنسي حيث يحتمل أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير من المعلن.