الأمين السياسي للعدل والمساواة: خطاب حميدتي حمل روح انهزامية واكد ان الاطارئ سبب الحرب

قال الامين العام لحركة العدل والمساواه معتصم احمد صالح ان خطاب حميدتي اوضح
أن علاقته بقحت فترت من خلال تركيز إتهامه العلني على ان الإتفاق الإطاري هو السبب الرئيسي وراء الحرب، و يستشف ايضاً ان الموقف الأمريكي الذي تغير تجاه المليشيا لم يعجبه هو و حلفائه فحاول الإيحاء ان الولايات المتحدة ايضا تقف وراء اندلاع الحرب و تدمير السودان بدعمها للاطاري الذي تسبب في الحرب و غض الطرف عن استخدام أسلحتها في الحرب في السودان.

ووضوح الروح الانهزامية في خطابه من خلال التركيز على العتاب و توزيع الاتهامات للمجلس المركزي و فولكر و الترويكا بانها من تسببت في الحرب من خلال إنتاجها و دعمها للاطاري و تعمد على خلط الأوراق و هدد بكشف الاسرار و الحقائق.
كما
عمد على اتهام مصر بطريقة مباشرة لتخفيف الضغط على الإمارات و الدول الداعمة لقواته باللوجستيات و العبور، كما وجه اتهام لأمريكا بمباركتها استخدام قنابل من صناعتها في السودان دون احتجاج، و واضح اثر الضغوطات الامريكية على الدول التي تدعمها بطريقة مباشرة او غير مباشرة ( فعمل بطريقة علي و على اعدائي ).

و حاول رفع الروح المعنوية لقواته من خلال الإشارة إلى ان الحرب كر و فر و ان الكثرة احيانا تغلب الشجاعة و أنه راضي عنهم تماما حتى إذا وضعوا السلاح اليوم و عادوا إلى بيوتهم، و حرص على القيام بعملية استنفار و استقطاب جديدة من خلال مناشدته لكل القوات المتقاعدة و الهاربة و المؤجزة و المستاذنة بالتبليغ الفوري لدى وحداتها و ان من جبن منهم و اختار البقاء مع اخوانه فليفعل ذلك.

مستشعرا الخطر الذي يحدق به من كل حدب و صوب بسبب جرائم الحرب و الانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية و الموثقة بكاميرات افراد قواته، فمنع التصوير منعا باتا و كذلك التحقيقات الموثقة الممتهنة للكرامة الإنسانية.

مؤكدا على ان الحرب لن تنتهي قريبا و بعيدة جدا عن الحسم العسكري الخاطف، و ان قواته لن تنهزم بعد و انما في حالة ترتيب للبيت الداخلي فقط و انه سيجهز مئات الالاف من المقاتلين الجدد استعداداً للخطة “ب” كما زعم.

وحاول اعادة انتاج نفسه بالتنصل عن جرائم قواته و رميها في المساجين و المتفلتين و الكيزان و عمل على تحسين صورته في ذهن للشعب السوداني و ضحاياه، فجعل من نفسه ضحية لقلة خبرته السياسية التي كانت ستساعده إذا توفرت انذاك لمطالبة اللجنة العسكرية لتسليم السلطة للمدنيين و انه لا علاقة له البتة بفض الاعتصام بل البرهان و الكيزان، و حاول الإيحاء أن البديل في حالة فشله ( الذي تحقق فعلا ) سيكون الكيزان،

وحاول تحييد القوة المشتركة بتوجيه اللوم عليها بخروجها عن الحياد رغم أنهم أكدوا لها أنهم لن يضربون الفاشر، و أنهم عندما هاجموها انما فعلوا ذلك دفاعا عن النفس بعد أن تعرضت قواته على عدد من الهجمات، و عاتب على مناوي خروجه عن الحياد لعدم وجود مبرر لذلك و ان د. جبريل ربما له مبرر للإيحاء على خلفيته الإسلامية السابقة، و تجاهل أن قواته هاجمت كتم و طويلة و الجنينة و نيالا و زالنجي بشهور لم يشفع لها حياد القوات المشتركة عن القتل و التنكيل و التطهير العرقي و النهب.

وسعى إلى مخاطبة عواطف اهل الهامش من خلال الاشارة إلى ان الطيران يقوم بضرب المناطق على أساس عنصري و انها توجه ضرباتها لجميع مناطق السودان ما عدا الشمالية و نهر النيل، و لكن الحقيقة أن قواته هاجمت كل مناطق الهامش في السودان بالقتل و النهب و السلب و الاغتصاب و الحصار و التجويع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *