يا وزارة الخارجية السودانية , الليبيون لا يفرقون بين متمردي دارفور وغيرهم من السودانيين فهم الان في خطر بسبب تصريحاتكم الغير مسؤولة
في تصريح دافعه الحقد الدفين علي دارفور واهلها, الغرض منه الوقيعة بين الشعب الليبي وابناء دارفور في ليبيا, وهم ليسوا بالقليل هناك, خرج علينا احد اللامسؤولين في وزاررة الخارجية السودانية التي لم نعهد لها مسؤولية البتة , كيف لا وهي التي صرح وزير خارجيتها الاسبق بان القتلي في دارفور الذين حصدتهم الة دمار الحزب الحاكم لا يتعد عشرة الف مواطن في محاولة منه لتقليل العدد المعروف لدي الدوائر العالمية بمئات الالوف. نقول خرج علينا هذا اللامسؤول بتصريح مفاده بان الحركات المسلحة الدارفورية تقاتل وتقتل الشعب الليبي الي جانب المرتزقة الافارقة , محاولة بذلك تاليب الليبيين علي الدارفوريين المقيمين في ليبيا حتي يتم ابادتهم وتتخلص بذلك حكومة المؤتمر الوطني العنصرية ممن تظن انهم متمردين دارفوريين في ليبيا , وكل دارفوري هو بنظر المؤتمر الوطني متمردا حتي وان صار كادرا في حزبهم البغيض واخلص لهم وارتكب الاعمال المحرمة بحق اهله ارضاءا لهم كما يفعل والي شمال دارفور وغربه وجنوبه.
وهذا اللامسؤول بتصريحه هذا عرض جميع السودانيين بليبيا لخطر القتل والقتل الشنيع لانه ما من مواطن في اي بلد بالعالم يرضي باقل من القتل عقابا لمن جاء من خارج البلاد ليقتل اهلها وليثبت اركان نظام باطش . ولا ندري هل كان هذا اللامسؤول , ومن ورائه الوزارة باكملها , بل والمؤتمر الوطني كله ,لان هذه هي سياسة الحزب اللعين واهدافه وليس مجرد زلة لسان مسؤول في الوزارة, لا ندري هل فات عليه حقيقة ان السودانيين بمختلف مشاربهم ومناطقهم وجهاتهم وقبائلهم هم عند اليبيين سودانيين لافرق عندهم بين الشمالي والدرافوري والجنوبي اوالفلاتي و الجعلي و الفوراوي والشايقي وهلم جرا؟ الم يقتنع الاخوة امثال هذا اللامسؤول بانه ليس عربيا في نظر العرب امثال الليبيين مهما حاول جاهدا اقناع نفسه بانه كذلك, رغم حقيقة انه ليس للعروبة شرف يرتجيه المتكالبين عليهم والملتصقين بهم . وكما قال منصور خالد في واحدا من كتبه بان السوداني يظل يري نفسه عربيا ويتشبث يالثقافة العربية وبالحديث العربي حتي اذا ما قذفته الظروف الي احدي دول الخليج صُدم بعنصرية التعامل معه ومناداته بمسميات تظهر وتبطن ما لايريد سماعه من همز ولمز بعدم عروبيته . ويكفي انه عندما تقدم السودان للانضمام الي جامعة الدول العربية رفضت دولتان عربيتان ذلك بشدة بحجة ان السودان ليس عربيا. واظن الكثيرين قد لاحظوا عدم ورود اسم السودان ضمن قائمة الدول العربية المطلوب من مواطنيها ارسال رسائل نصية لبعض الفضائيات للمشاركة في مسابقات او بعض الفعاليات في اشارة واضحة بلا عروبة السودان.
والان في ليبيا تتوارد وتتواتر الانباء عن الوضع السيئ للسودانيين من مختلف اقاليم السودان الذين حبسوا انفسهم داخل مساكنهم خوف الخروج والتعرض للقتل والضرب لما سببه تصريح هذا اللامسؤول من نقمة عليهم , حتي ان الجوع صار يتهددهم نسبة لنفاذ ما لديهم من مخزون طعام .
ومثل هذا التصريح ليس غريبا علي امثال هؤلاء اللامسؤولين من الحزب الحاكم , وهو ليس رايا شخصيا , انما هو منهج المؤتمر الوطني ونهجه وسياسته , فقد سمعنا من قبل رئيس الحزب وراس الدولة يقول واصفا بعض سكان البلاد بانهم “ديل كلهم فلاتة” فتلقي استنكارا وشجبا واحتجاجا من هذه القبيلة السودانية العريقة اجبرته للتراجع وتلطيف الاجواء باردافه تصريحا اخرا قائلا فيه:” كلنا فلاتة”.! ولكن سبق السيف العزل وجرح اللسان لا يتداوي كجرح السيف.
محمد علي طه الشايقي(ود الشايقي)
امدرمان