(200) خريج يتظاهرون بالفولة احتجاجاً على البطالة

(200) خريج يتظاهرون بالفولة احتجاجاً على البطالة
المعتمد: المطالب مشروعة والتوظيف في شركات النفط شأن اتحادي
الخرطوم: الفولة: محمد سعيد:  تظاهر أكثر من مائتين من خريجي منطقة الفولة، المنتجة للنفط، بولاية جنوب كردفان احتجاجا على عدم توظيفهم بالولاية وتجاهل الصندوق القومي لتشغيل الخريجين استيعابهم في مشاريعه، فضلا عن الغموض الذي يكتنف توزيع ارباح النفط المخصصة للولاية.
وسير المحتجون مسيرة سلمية الى مقر محلية الفولة وسلموا مذكرة لمثل المعتمد للنظر في مطالبهم، مشترطين تلقيهم افادات بشأنها خلال سبعة ايام من والي ولاية جنوب كردفان احمد هارون، وهددوا باللجوء لاعتصام مفتوح حال عدم الاستجابة لمطالبهم، واعرب الخريجون عن شعورهم بالغبن حيال ورود انباء تفيد بتعيين بعض مسؤولي الولاية للخريجين بمدينة كادوقلي رغم ايقاف عملية التوظيف بالولاية بقرار من الوالي بحجة البناء المؤسسي والهيكل الوظيفي.
واعتبر معتمد محلية الفولة، ناصر علي عمر، مطالب الخريجين مشروعة الا انه قال ان التوظيف في شركات النفط شأن اتحادي وليس في مقدور المحلية، وشدد ان الولاية ظلت تولي الخريجين اهتماما بالغا من خلال الاعداد لمشاريع وخطط عمل طويلة المدى لاستيعابهم بالوظائف الحكومية والقطاع الخاص.
وقال ناصر لـ»الصحافة» ان هناك مباحثات مع شركات النفط لاعطاء الاولوية لابناء المنطقة في وظائفها، مؤكدا تفهم المقترح من جانب الشركات وزاد «نمضي باتجاه استيعابهم عبر انشاء مكاتب للعمل بمواقع حقول النفط».
واشار ناصر الى ثلاثة محاور لاستيعاب الخريجين بالوظائف تتمثل في التعيين عن طريق فتح باب التعيينات للوظائف الشاغرة بالولاية حسب الموارد المالية المتاحة عقب الفراغ من عملية البناء المؤسسي والهيكلة الوظيفية التي اقرها الوالي، متوقعا صدور قرار بفتح الوظائف بعد شهرين.
واضاف ان المحور الثاني يتمثل في تمليك الخريجين مشاريع انتاجية في اطار برامج الخريج المنتج، بينما سيكون المحور الثالث عبر انشاء جمعيات تعاونية بدعم من حكومة الولاية لاستيعاب الخريجين.
ونفى ناصر مزاعم المحتجين بعدم وجود شفافية فيما يختص بأرباح النفط المخصصة للولاية، وقال انها انفقت على مشروعات التنمية وشبكات المياه والصحة وبند المرتبات للعاملين بالولاية.
وقال الناشط بمحلية الفولة، احمد طه البقادي لـ»الصحافة» ان عشرات من خريجي الجامعات في المنطقة تظاهروا بأحد ميادين مدينة الفولة، وانطلقوا صوب مبنى المحلية وسلموا مذكرة للسلطات حوت مطالب تمثلت في توظيف خريجي «شباب القطاع الغربي» واستيعابهم في العمل بشركات النفط العاملة في حقول «هجليج» و»المجلد،» وطالبوا بتقصي الحقائق حول توزيع عائدات البترول المخصصة للولاية التي يكتنفها الغموض، والتي حددت في اتفاقية السلام بواقع 2% للولاية و2% للمسيرية، واشار البقادي الى ان المحتجين اعربوا عن استيائهم لتردي الاوضاع بالولاية ونقص الخدمات الضرورية كالمشافي ونقص مياه الشرب وتفشي البطالة في اوساط الشباب بالقطاع الغربي لولاية جنوب كردفان.
وتشير «الصحافة» الى ان القطاع الغربي كان لوحده ولاية تحت مسمى «غرب كردفان،» لكن تم تذويبها بموجب اتفاق السلام في الولاية الحالية «جنوب كردفان».
وتظاهر محتجون في الفولة نفسها في شهر يناير الماضي مطالبين بإعادة ولاية غرب كردفان مجددا بعد الفراغ من تنفيذ اتفاق السلام الشامل 2005.
واضاف البقادي ان الخريجين هددوا بالدخول في اعتصام مفتوح حال عدم الاستجابة وتلقي افادات حول مطالبهم خلال سبعة ايام من الوالي.
وقال شاهد لرويترز في اتصال هاتفي ان الخريجين احتشدوا في شوارع الفولة صباح امس ورددوا هتافات يطالبون فيها بوظائف.
وأضاف أن الشرطة لم تتدخل على الفور لوقف الاحتجاج أو اعتقال الخريجين.