نيويورك: ٢٢-٩-٢٠٢٣
المستقبل نيوز.
اجتمع ظهر امس الخميس 21 سبتمبر 2023 السيد وزير
المالية والتخطيط الاقتصادي د/ جبريل ابراهيم بالسيد عبد الله الدردري المدير الاقليمي للمنطقة العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمباني برنامج الامم المتحدة الانمائي في مدينة نيويورك، و جرى اللقاء على هامش زيارة وزير المالية للمشاركة في الاسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، حيث قدم السيد الوزير تنويرا عن الوضع الراهن في السودان و اشار الى اهمية دعم المنظمة للسودان لا سيما في مجالات:
• الخدمات الصحية لا سيما الادوية المنقذة للحياة.
• تأمين المواد الغذائية.
• التعليم.
• البني التحتية الوطنية (محطات توزيع المياه و محطات توليد الكهرباء).
وأشار السيد وزير المالية الى أن الدعم المقدم للسودان حاليا ضعيف جدا مقارنة بحجم التحديات التي تواجهها البلاد، و تحدث عن الموارد التي خصصها البنك الدولي لدعم الاسر الفقيرة، البنى التحتية، التعليم والصحة في السودان والتي تم ايقافها بعد التحولات السياسية التي حدثت في 25 أكتوبر 2021. وأضاف انه من المهم بمكان ان تتدخل المنظمة للمساعدة في تحويل تلك الاموال و استخدامها في بنود الدعم الانساني والطوارئ.
و اوضح السيد الوزير على ان محاربة العطش هي واحدة من اهم اولويات وزارة المالية، و اشار الى المعوقات التي تعتري قطاع التعليم –لا سيما تعليم البنات في الارياف خاصة في المراحل العليا و عزى ذلك لاسباب اجتماعية او مشاكل اقتصادية. و اضاف أن الاطفال يتوقفون عن التعليم بسبب عدم المقدرة المالية التي تكفل لهم حق الذهاب الى المدارس واقترح ان يتم توفير وجبة واحدة لتشجيعهم على الالتحاق بالمدارس و لتقليل النسب الكبيرة لمعدلات سوء التغذية لدى الاطفال.
و تناول السيد الوزير بالحديث مشروع الامن الغذائي في السودان، والذي وُضعت اللبنات الاساسية له في مؤتمر القمة العربي بالجزائر، و الذي توقف تنفيذه بعد اندلاع الحرب. وأشار الى ان السودان حاليا يواجه تحديات كبيرة في الري والأسمدة وغيرها من مداخلات الزراعة.
من جانبه تحدث السيد عبد الله الدردري المدير الاقليمي للمنطقة العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن أن للمنظمة 15 مكتب في السودان و تعمل حاليا على إنشاء 6 مكاتب أخرى، وأفاد بأن الميزانية المتوفرة حالياً في السودان هي 50 مليون دولار تم تحويلها لصندوق الطوارئ. وأضاف بأن هناك مسعى لزيادة استقطاب المساعدات من المانحين وأن من أكبر الجهات الممولة حالياً هي الصندوق الدولي للملاريا والسل والإيدز بمبلغ 260 مليون دولار.
اشار السيد عبد الله الدردري الى الدراسة التي تقوم بها المنظمة حول الامن الغذائي والتي تم بموجبها عمل مسح للشركات الصغيرة والكبيرة في المدن، و أن التمويل المتوفر حالياً يمكن مضاعفته من مانحين آخرين حال تم استخدامه والاستفادة منه في السودان، وذكر بأن ال UNDP على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الفني التمويلي عبر خلق رابط مع البنك الدولي والبنوك في السودان مشيرا الى أن الحرب أثرت بشدة على البنوك والتمويل .
كما تحدث السيد المدير الاقليمي عن أهمية التركيز على الإنتاج المحلي في الوقت الراهن بدلاً من الاستيراد، و ضرورة توسعة العمل على البني التحتية مثل شبكات المياه والكهرباء في المناطق التي استقبلت عدد كبير من النازحين. و اشار الى أهمية تشجيع عمليات البيع والشراء والتوزيع للمنتجات السودانية والحفاظ على المناطق التي تنتج لانها تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق فرص عمل وإعادة التعمير، واقترح ان يتم تنفيذ المشروعات التنموية بواسطة القطاع الخاص باعتباره الدينمو المحرك للاقتصاديات.
و ختم حديثه باهمية العمل بصورة لصيقة مع وزير المالية وأكد بان دراسة المنظمة حول الأمن الغذائي سيتم اطلاقها في بورتسودان حال انتهائها خلال الشهرين المقبلين.