الجبهة الثورية تحذر النظام من إستخدام إسمها ذريعة لتبرير قمع المظاهرات السلمية

عقد المجلس القيادي للجبهة الثورية اجتماعاً طارئاً بتاريخ 19 يناير الجاري تناول فيه تطورات الثورة الشعبية ومستجدات الراهن السياسي في البلاد ويتوجه الاجتماع الي الشعب السوداني بالخطاب التالي؛

نحيىّ الامة السودانية ونثمّن نضالات الجماهير التي خرجت في مظاهرات سلمية في مختلف مدن السودان طوال شهر يناير منتزعةً لحقها الأصيل في حرية التعبير ورفضاً للفساد الاقتصادي وللموازنة المربوكة وتنديداً بارتفاع الاسعار وتدهور الاوضاع المعيشية، وقد تٌوجّت هذه النضالات بمسيرات الرفض والغضب التي انطلقت يوم السادس عشر من يناير الجاري في الخرطوم و التي تواصلت و تجددت ايام السابع عشر و الثامن عشر و التاسع عشر في امدرمان بدعوة وتنظيم و قيادة قوي المعارضة السودانية.

الجبهة الثورية تدعم بقوة الحراك الجماهيري السلمي، و تؤكد أنها حاضرة في مدن السودان المختلفة، و مع الجماهير في خندق واحد، و في لجان المقاومة بمستوياتها القيادية و القاعدية، تخطيطاً و تدبيراً، و تنسيقاً مع القوي السياسية، دفعاً لمسيرة إسقاط النظام، و لقطار التغيير الذي إنطلق متخذاً من الجماهير المسلّحة بالإرادة و الصمود وقوداً للثورة.

أننا نجدد مناشدتنا للقوي السياسية و تنظيمات المجتمع المدني و القطاعات الفئوية و النازحين بالعمل علي استمرار التصعيد، و المحافظة علي المد الثوري حيًا وعلي جذوة الثورة متقدة. و ندعو الاحزاب و الحركات المسلّحة للقفز فوق البرامج الحزبية، و لننصهر جميعاً في حزب الوطن الذي نفدي به السودان، و نتوجه بخطاب خاص الي الطلاب و الشباب و المهندسين و الصيادلة و الاطباء و البياطرة و المعلمين و العمال و المزارعين و اصحاب المهن الهامشية و الموظفين و اصحاب الاعمال الخاصة و حتي الامهات في البيوت و الي جميع فئات الشعب للخروج صفاً واحداً، و الوقوف وقفة صلبة في وجه الاجهزة القمعية حتى يكتب للثورة المجيدة النصر.

الجبهة الثورية تشيد بالتنظيم الحضاري للتظاهرات، و تؤكد حرصها علي سلمية المظاهرات؛ و تحذر الاجهزة الامنية من التعرض للمتظاهرين السلميين، وتطالب بالإطلاق الفوري لسراح كافة المعتقلين السياسيين و أسري الحرب و في مقدمتهم المهندس عمر يوسف الدقير و الاستاذ محمد عبد الله الدومة و الاستاذ صديق يوسف و الاميرة سارة نقدالله و كافة سجناء الرأي و الضمير.

إن حشود القوات الامنية المدججة بالسلاح في الحدود و داخل المدن دليل علي ما أصاب النظام من رعب، و نثق ان شعبنا الذكي لا تنطلي عليه ادعاءات النظام الفطيرة الكاذبة باحتشاد قوات الجبهة الثورية في الحدود الشرقية و الشمالية للبلاد، و لا يخفي علي اصحاب البصيرة توقيت اطلاق هذه الاراجيف لضرب وحدة المقاومة، و لايجاد مبرر لاستخدام العنف المفرط ضد الثورة الجماهيرية المتقدة. و نحذر النظام من إستخدام اسم الجبهة الثورية زريعة لتبرير قمع المظاهرات السلمية و الدفع بترسانة الاسلحة الثقيلة و المليشيات القبلية الي الشارع حماية للنظام المتهالك.

النظام يتداعي بصراعات المحاور الاقليمية، و اصطراعات التيارات الداخلية، و الثورة الجماهيرية الهادرة كشفت ما يعتريه من وهن. و ندعو الجماهير الي عدم الالتفات للاقالات الجزئية و التعديلات في الجهاز التنفيذي و السياسي الفاسد للمؤتمر الوطني. فالجميع يعلم أن أس البلاء في رأس النظام، و لن نقبل بغير ذهاب الطاغية و الدكتاتورية معا، و احلال البديل الديمقراطي. فقط يفصل بيننا و بين الانعتاق من ربق التسلّط أن نشارك جميعا في الثورة الشعبية بالاستجابة العجلي لنداءات قوي المعارضة الموحدة، و الانخراط بهمة في فعاليات اسقاط النظام و اولها المظاهرات السلمية.

محمد زكريا فرج الله

أمين الاعلام الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية

20 يناير 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *