منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة تحذر من تراجع الوضع الإنساني للأطفال في مناطق النزاع بإقليم “دارفور”.
حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونسيف”، من تراجع الوضع الإنساني للأطفال في مناطق النزاع باقليم دارفور غربي السودان، في ظل حركة نزوح مستمرة، مشيرةً إلى أن نسبة الأطفال تشكل نحو 70 % من مجمل المجموعات السكانية المترحِّلة.
وقال ممثل “يونيسيف” بالسودان، جيرت بيلاري، في تصريحات صحفية إن الترحال الدائم للأطفال في ظل استمرار حالات النزاع وتكدسهم في ملاجئ ميدانية مع عدم حصولهم على الخدمات الضرورية، ربما يفضي إلى الموت والإصابة بالأمراض والعجز الجسماني.
ولفتت “يونسيف” إلى أن أزمة “دارفور” امتدت إلى عقد من الزمان، بينما لم تحدث اتفاقية السلام الشامل الموقعة في عام 2005 وانفصال الجنوب في عام 2011 أي تحول إيجابي في السودان نحو بناء مجتمع متماسك ينعم أفراده بالسلام. وإن استمرار النزاع يوقع المزيد من الضحايا.
وفي الأثناء، طالبت المنظمة الدولية بحل أزمات السودان بتنصيب قيادات تتحلى بالجرأة على كافة المستويات حتى تتمكن من وضع حد للصراعات وبناء الإجماع الوطني والالتزام ببرنامج للتنمية الوطنية.
وأطلقت نداء لوقف القتال وأن لا يكون الأطفال طرفاً في النزاعات المسلحة، وحثت الفرقاء المتنازعين على الأراضي السودانية على وضع أسلحتهم والعمل على بناء مستقبل دائم الإشراق لأطفال السودان.
وأشارت إلى تفاقم أزمة النازحين، إذ بلغ عددهم منذ مطلع العام الحالي في إقليم دارفور وحده 600‚267، كما أن أزمة اللاجئين الحالية في السودان طالت الأطفال في المقام الأول.