احرقت مليشيا الدعم السريع (حميدتي ) التابعة لجهاز الامن والمسنودة بمليشيات حكومية اخرى على ظهور الجمال والخيول ، احرقت يومي الاثنين والثلاثاء (11) قرية غرب مدينة الفاشر بعد ان قاموا بنهب ممتلكات المواطنيين واجبروهم على الفرار والاحتماء بشعاب الجبال ، ولا تزال النيران مشتعلة حتى يوم امس في القرى الكبيرة مثل سرفاية وبركة . وكشف شهود لراديو دبنقا ان حرق المليشيات الحكومية لقرية وانة الذين اخذ اهلها ماشيتها واحتموا بها بالجبال ، وان المحاصرة لاربعة ايام من قبل المليشيات الحكومية بقصد اخذ المواشي الذي يرفض اهلها المحتمين بالجبل تسليمها . والقرى التي تعرضت للحرق والنهب يوم الاثنين هي قرى (كوبي ، ديرما و ام جلباخ ) بينما احرقت بقية القري يوم الثلاثاء وهي قري (بركة ، وسرفاية ، وام عشوش ، وقصة جمت ، واردي ، وتكينات ، وجن جونا ) .
وفي الخرطوم طالب نواب في البرلمان بضرورة ضبط تحركات مليشيا الدعم السريع التابعة لجهاز الامن ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بالوطن دون تمييز. وأشاروا إلى أن إنسان دارفور أصبح ليس لديه قيمة لدى المركز ، وكشفوا عن وفاة العشرات من المسنين بسبب ما أسموه بالانهزام . وشن الدكتور النائب البرلماني اسماعيل حسين هجوما عنيفا على الحكومة وحملها المسؤولية ، وقال ان مايجري في دارفور لايمكن السكوت عليه ، ووصف كلام الحكومة عن الحوار في ظل هذا الوضع بانه كلام فارغ.
وفي ذات الموضوع ومن داخل البرلمان اتهم النائب احمد عبد الله النمير، (قوات الدعم السريع) – المعروفة شعبياً “بالجنجويد” – بخلق فوضي وربكة في شمال دارفور . واتهم نمير جهات لم يسمها ، بتسليح المجموعات في دارفور بسيارات اللاندكروزر والدوشكا ، وقال ان ” دارفور أصبحت بين فكي التمرد والتفلت ، وأضاف (الراكب جمل لابس كاكي وبتاع الاحتياطي لابس كاكي ، والشرطة والأمن والماشي في الشارع لابس كاكي وشايل سلاح ، والحابل اختلط بالنابل . ومن جانبها طالبت النائبة البرلمانية حياة أحمد الماحي بنقل جلسات البرلمان لمدة شهر إلى ولايات دارفور.