اللواء الركن معاش بندر أبو ابراهيم : الفرق في الجيش الآن وقبل العام 1989 فرق شاسع..فرق السماء والارض..الضباط داخل الجيش يتململون لكن ذلك الوضع سينفجر في يوم ما.
عبدالوهاب همت
عقب خروجه من السودان وانسلاخه عن النظام اللواء الركن معاش بندر أبو ابراهيم كشيب خص الراكوبه بهذا التصريح قائلا:
أخر مناصب عملت فيها معتمد سابق لمحلية كيلك ورئيس لجنة الامن المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان وانضممت الاسبوع الماضي الى حركة العدل والمساواه و قال انه عمل في الجيش منذ العام 1980 عندما تخرج من الكلية الحربية وهو يرى ان الفرق في الجيش الآن وقبل العام 1989 حيث انقلاب الجبهة الاسلامية فرق شاسع كالذي بين السماء والارض وقد كان الجيش قبل الانقاذ جيشاً محترفاً لا يقوده الا المؤهلون وقد كنت قائداً برتبه رائد في منطقة بحر العرب وسرية جيش كان في مقدورها ايقاف اي قوة مهما كانت والعسكري كان يذود عن زميله وقائده فاما ان ينتصر واما ان يموت والآن الوضع غريب جداً والعمل يتم بنظرية (خزنة ثبات وخزنة شتات) وكل فرد يعمل في صالح نفسه وقد اصبحت هذه المهنة طاردة وعمالة رخيصة في زماننا كان الدخول الى العسكرية بالكفاءة والآن اصبح بالوصاية
معظم القادة الآن ضعاف الشخصية والخبرة منهم من يتعرض للضرب ومنهم من يجري هارباً من جنوده, الجيش فقد قوميته وانتهى امره تماماً في يوم واحد وبعد اتفاقية نيفاشا 2005 تم ابعاد 27 الف عسكري من مناطق كردفان ودارفور وجبال النوبة والمسيرية وبعد ذلك بقليل تم ابعاد عشرة الف آخرين رغم ان الذين ابعدوا كانوا الاكثر ثباتاً والأميز اداء على مستوى القيادة
فان ابتعاث الضباط يتم بالتوصيات والمزاج لا المؤهلات واي شخص ضعيف الشخصية يتم ابتعاثه وقد تم ترشيحي للابتعاث كملحق عسكري في السعودية لكن فجأة تم تحويل البعثة الى شخص آخر وهو غير مؤهل واختياره تم على أساس قبيلته. بالنسبة إلى منطقتنا والتي تم اكتشاف البترول فيها فان الامر تحول الى نغمة بدلاً عن نعمة حبث أدت اثار مخلفات البترول الى نفوق الماشية وحولت اصحابها الى اشخاص بدون عمل والمنطقة لم تشهد اي تنمية والحكومة حتى تستأسد بدأت تعمل بسياسة فرق تسد وأحضروا الجنجويد للقضاء على المسيرية واستخدموا اناس من امثال حميدتي وبصلاحيات كاملة ليفعلوا ما أرادوا وبسند كبير جداً من جهاز الامن الذي له صلاحيات كاملة وهو الذي يقود المعارك الآن أما ضباط الجيش فقد أصبحوا لا حول لهم ولا قوة, الضباط داخل الجيش يتململون لكن ذلك الوضع سينفجر في يوم ما.
نحن حاولنا أن نقوم باصلاحات كبيرة داخل منطقتنا لكننا لم نجد الدعم المطلوب من قبل الحكومة واعتمدنا على جهود ابناء المنطقة وفاعلي الخير. أنا خرجت الآن عن كل شئ حزب المؤتمر الوطني والمجلس التشريعي وقررت قطع صلتي بشكل نهائي وأجد نفسي الآن في المكان الصحيح وبهذا اريح ضميري وأعلن استعدادي للموت في سبيل وطني في اي لحظة واناشد كل الاخوة الشرفاء داخل السودان ورفقاء السلاح في القوات المسلحة على وجه الخصوص ان يعلنوا تمردهم الكامل ضد الفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ والعنصرية البغيضة ونحن لا نريد ان تراق قطرة دم واحدة وانا من دعاة أن تحل المشاكل عن طريق الحوار الذي يتم فيه تمثيل الجميع ولايغمط حق لاحد ,واتوجه لاي شخص بنداء حار ان ينضم الى ركب الثورة وتغيير النظام . وقد اخترت حركة العدل والمساواه لانها المكان المناسب حيث انني جئت إليهم دونما معرفة سابقة ووجدت ان لديهم نظام وقانون واضح وقد قرأت ذلك واديت القسم وقناعتي ان الحرب لن تحل المشكلة ونحن نحتاج الى مصالحة يشارك فيها الجميع ولا حجر لأحد لا على طريقة المجالس التشريعية حيث ان كل القرارات تأتي من المكتب القيادي ويتم وضع سيناريو للكتلة البرلمانية وبموجب هذا السيناريو تتم اجراءات المجلس يرشحوا هذا ويصوتوا لذاك والبقية ترفع عقيرتها الله أكبر الله أكبر في مسرحية سيئة الاخراج يتم الاعداد لها خارج خشبة المسرح.