بسم الله الرحمن الرحيم
الرجل والثورة د . خليل إبراهيم محمد 5 – 10
ليس من السهل ان نعدد صفات د . خليل إبراهيم ، فمهما بالغنا فى الحديث عنه لا نوفيه حقه ، رحم الله ابوخليل وأدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن اُولئك رفيقاُ ، وإنه بحق لفقد جلل ، أى مُعلم كان ………………. وأى إنسان………………………….. ؟؟ تجده قائداً واُستاذاً مُربياً وبعد كل هذا تجده شخصاً مرحاً بحكاياته الجميلة ونكاته الهادفة .
كان شخصاً مُتواضعاً يجلس مع جيشه على إختلاف مواقعهم ، لأنهم جميعاً عنده سواء ، كنا فى يوم من الايام نلعب الورق ( 14 ) فرفعت راسى إذ بى أرى د . خليل قادماً إلينا ، فسرعان ما جلس وطلب منى توزيع الورق ، بدأنا اللعب فإذا باحد الجنود ( يجر ) د .خليل ( خمسين ) حتى تشتت الورق ، فإنزعج الاخ حسن هرون آدم : امين أمانة الإعمار والتنمية من تصرف هذا الجندى ، فقال له ( دا شنو ما تلعب كويس ) فرد عليه د . خليل : خلى يا ابو الحسن ( حكومات تجىء وحكومات تمر ) فضحك جميع الحاضرون ، لان حديثه صادف نفس العِبارات التى كان يغنى بها الفنان مصطفى سيد أحمد فى اُغنية عمى عبد الرحيم . عندما أراد المُغادرة مُواصلاً جولته على الجيش ، طلب منى ان اُعطيه الشريط وقال : هذا الفنان يستحق الإستماع له لأنه جسد مُعاناة الشعب السودانى فى هذه الاُغنية ، فهو بجد ثورة قائمة بذاتها ومُناضلاً من اجل الحرية ، هنالك عُدة طرق للنضال ، نحن حملنا السلاح لكن آخرون يناضلون بغنائهم ، مالهم ، قلمهم وغيرها من وسائل تحقيق الهدف الأساسى ، اِقتلاع النظام الديكتاتورى من جذوره وأستبداله بنظام ديمقراطى يحقق العدل والمساواة . هذا هو ابوخليل تجده شخصاً مُهذباً ، يُربع يديه ويجلس بإعتدال عندما يريد أن يستمع لأى شخص ، لا يمل ولا يقاطعك ويُعطيك الزمن الكافىء حتى تُكمل حديثك . ثم فرصة ثانية للتعقيب على حديثه . فى إحدى المرات طلب أحد الجنود مُقابلة الرئيس ، فبعد إكمال طلبه التسلسل المعمول به ، حُدد له موعداً للقاء الرئيس ، فعندما حضر وجلس امام الرئيس ، كان يتحدث بطريقة أزعجت الحضور ، فتدخل أحد القادة مُوبخاً الجندى ( إنضبط ) ، فقال له د . خليل : أتركه يُكمل إنه مظلوم لو كان تم حل مشكلته لِما طلب مقابلتى . عندما كُنا فى قطر ( أبريل 2010 م ) زاره أحد زُملاء الدِراسة بجامعة الجزيرة ، فسلم عليه بحرارة شديدة وعلى الجميع ، ثم جلس بالقرب منه وقال : إنتو والله محظوظين يا شباب بان يقودكم هذا الرجل الخلوق ، إنه بحق وحقيقة قائداً وأتمنى أن يكون رئيساً للسودان ، لانى لم أجد فى حياتى شخصاً مثله ، كنت أسكن معه فى غرفة واحدة وبالرغم من إنى أشرب الخمر وأحضر أحياناً فى حالة سُكر ، إلا انه يستقبلنى بوجه بشوش وصدر رحب واجد سريرى مُنظماً ( مُفرشاً ) ، لم أسمع منه سوى كلمة هداك الله ، كثيراً ما اسأل نفسى ، أى نوع من البشر هذا الرجل ؟……………. انا والله ما شفت دارفور لكن أى مريض من دارفور يزورنى فى عيادتى اساله عن د . خليل واقوم بالواجب إكراماً لاخى خليل ابراهيم ، حتى والدى عندما يريد أن يطمئن علىّ ، يسال د. خليل عنى ، حتى الان عندما أذهب إلى قريتنا فى الجزيرة ، يسال عنه اهل القرية جميعاً ، كان الطلاب يستغربون لعلاقتنا المميزة ، بالرغم من إختلافنا فى التوجه السياسى فهو ينتمى للحركة الإسلامية وانا أنتمى للحزب الشويعى السودانى . وفقه الله فيما يصبوا إليه ، شكره د .خليل وبعد ذلك أصبحا يتبادلان الحديث عن ذكريات الماضى ،وأخيراً طلب من د . خليل إذا كان فى أى شخص مريض من أعضاء الوفد إنه على الإستعداد للمُساهمة فى علاجه .
محمد عبد الله عبد الخالق
Email : [email protected]
Tel : + 201015466166
http://www.youtube.com/watch?v=XpzSstTvhAw&feature=related
شاهد أخر لقاء مع رئيس حركة العدل والمساواة د.خليل ابراهيم