يوناميد” تنفي اتهام الخرطوم لها بمساعدة متمردي دارفور
الأمم المتحدة تشدد على حيادها في استفتاء جنوب السودان
الخرطوم – وكالات: رفضت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المختلطة في دارفور (يوناميد) اتهامات الجيش السوداني لها بمساعدة المتمردين من خلال تزويدهم بالمعدات، وفق تقرير.وشدد كمال صاعقي المتحدث باسم اليوناميد على حياد البعثة، قائلاً: “منذ نحو عشرة أيام كانت هناك قافلة من سبع شاحنات تابعة لأحد المتعاقدين المدنيين معنا وقد تم اختطاف ست منها من قبل مجموعة من الرجال المسلحين الذين لم نتمكن من تحديد هوياتهم، وقامت تلك المجموعة بسرقة الشاحنات وهو أمر يتكرر في هذه المنطقة. وقد قمنا بإبلاغ السلطات بوقوع الحادثة.”وأكد صاعقي أن البعثة ستواصل عملها في دارفور في إطار العلاقات الجيدة التي أقامتها مع السلطات السودانية على كافة المستويات.وكان الجيش السوداني قد ذكر أن المتمردين قاموا بسرقة ست شاحنات تابعة لقوات حفظ السلام في دارفور وأن البعثة المختلطة لم تبلغ عن الحادثة.وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، المقدم الصوارمي خالد سعد، إن قوات “يوناميد” بدارفور مولت حركة العدل والمساواة بست شاحنات كبيرة محملة بالمواد الغذائية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا.”وأفاد سعد أن القوة المختلطة لم تقم بإبلاغ السلطات بفقدانها الشاحنات، بل ونفت أن تكون فقدت شيئاً، الأمر الذي يعد تعاوناً واضحاً بين “يوناميد” وحركة العدل والمساواة.وأشار الجيش السوداني إلى حادثة أخرى وقعت في الخامس والعشرين من يناير الماضي، حيث اختفت شاحنتان محملتان بسبعين برميلاً من الوقود تابعتان للقوة، استولت عليها حركة العدل والمساواة ولم تعمل “يوناميد” كذلك على إبلاغ السلطات السودانية بذلك. الي ذلك شددت الامم المتحدة الثلاثاء على انه سيعود لسكان جنوب السودان التصويت لاستقلالهم ام لا اثناء الاستفتاء المتوقع في غضون عام، وانها ستبذل جهودا لتفادي العودة الى الحرب في حال فاز مؤيدو الاستقلال. واعربت الامم المتحدة في بيان عن املها في توضيح التصريحات التي ادلى بها السبت امينها العام بان كي مون في مقابلة في اديس ابابا وقال فيها ان المنظمة الدولية “ستعمل للوحدة الوطنية” في السودان. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان بان كي مون “قال بوضوح ان الامم المتحدة ستدعم الاطراف في جهودهم ل+جعل الوحدة جذابة+ (في السودان)، لكنها ستدعم ايضا ممارسة الشعب في جنوب السودان حقه في تقرير المصير في استفتاء”. واضاف البيان “وفي هذا الاطار، قال بوضوح ان الامم المتحدة ستبذل جهودا لتفادي عواقب سلبية محتملة اثر الاستفتاء العام المقبل”. وخلص البيان الى القول “ان اي ايحاء مفاده ان الامم المتحدة اتخذت موقفا يمكن ان يسيء الى نتيجة مثل هذا الاستفتاء، غير صحيح”. وسينظم استفتاء حول مستقبل جنوب السودان في يناير 2011، واكد بان كي مون في المقابلة على الاهمية التي توليها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ليكونا على استعداد للاستفتاء ايا كانت نتيجته. وقال “ايا كانت نتيجة الاستفتاء، تتحمل الامم المتحدة مع الاتحاد الافريقي مسؤولية العمل على اساس وجود سلام ينبغي الحفاظ عليه”.