علقت جامعة الفاشر الدراسة في كلياتها المختلفة أمس الخميس 17 مارس ، حيث أصدرت ادارة الجامعة بياناً بتعليق الدراسة لأجل غير مسمى ، على ان ينظر في استئنافها ما سمحت الظروف بذلك . وكانت الاجهزة الامنية قد اقتحمت جامعة الفاشر ظهر الاربعاء 16 مارس واستخدمت الذخيرة الحية في مواجهة الطلاب ، مما أدى الى استشهاد جمال آدم مصطفى – الطالب بكلية التربية – وجرح حوالي (28) طالبا ، اضافة الى اعتتقال (57) . ثم لاحقت الطلاب في الداخليات مساء نفس اليوم ، وأخلت قوة من الامن والجيش والشرطة الطلاب من الداخليات بالقوة ، بعد الاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع ، واضطر الطلاب والطالبات الى المبيت في الشوارع والمساجد القريبة من الجامعة . وادعت حكومة ولاية شمال دارفور بان الشهيد جمال ادم قتل بواسطة طلاب معارضين مسلحين ! ولكنها تحت ضغط الغضب الشعبي الذي تكشف في تشييع الشهيد الواسع والمهيب اضطرت الى التراجع وشكلت لجنة للتحقيق . وعلق محلل سياسي لـ (حريات) بان السلوك الثابت للاجهزة الامنية في دارفور- سواء جيش او شرطة او أمن او مليشيات تابعة للمؤتمر الوطني – التعامل مع أهل دارفور كمحتل اجنبي ، حيث تستخدم اقسى درجات الوحشية والقسوة ، حيث فتح منسوبو الاجهزة الامنية النار على طلاب المدرسة الثانوية بالفاشر في يناير 2011م لمجرد ضحكهم على قوع احد عساكر الاحتياطي المركزي من عربتهم ، وسبق وفتحوا النار على طلاب جامعة زالنجي الذين تظاهرو تظاهرة سلمية عزلاء أول ديسمبر 2010م ، واستشهد حينها الطالب عبدالله محمدين مع اثنين آخرين وجرح العشرات ، هذا في الشهور الاخيرة وحدها ، مما يؤكد بان الاجهزة الامنية تتصرف كقوات احتلال اجنبي مستخدمة أقصى درجات العنف ومستهينة بارواح المدنيين والعزل . واضاف بان نفس هذه القوات التي تستأسد على العزل تضع اذيالها خلف أرجلها من الخوف حين تواجه المعارضين المسلحين ! . وختم قائلا ( والمؤسف حقاً ان هذه القوات جميعا تأتمر باوامر ضباط أغلبهم اما من المركز او من مجموعات تعتبر عربية مما يعمق من الاستقطابات العرقية والجهوية ويعضد الاحساس بالاحتلال ويدفع دارفور في ذات الاتجاه الذي سبف واندفع فيه الجنوب )
حريات
علقت جامعة الفاشر الدراسة في كلياتها المختلفة أمس الخميس 17 مارس ، حيث أصدرت ادارة الجامعة بياناً بتعليق الدراسة لأجل غير مسمى ، على ان ينظر في استئنافها ما سمحت الظروف بذلك . وكانت الاجهزة الامنية قد اقتحمت جامعة الفاشر ظهر الاربعاء 16 مارس واستخدمت الذخيرة الحية في مواجهة الطلاب ، مما أدى الى استشهاد جمال آدم مصطفى – الطالب بكلية التربية – وجرح حوالي (28) طالبا ، اضافة الى اعتتقال (57) . ثم لاحقت الطلاب في الداخليات مساء نفس اليوم ، وأخلت قوة من الامن والجيش والشرطة الطلاب من الداخليات بالقوة ، بعد الاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع ، واضطر الطلاب والطالبات الى المبيت في الشوارع والمساجد القريبة من الجامعة . وادعت حكومة ولاية شمال دارفور بان الشهيد جمال ادم قتل بواسطة طلاب معارضين مسلحين ! ولكنها تحت ضغط الغضب الشعبي الذي تكشف في تشييع الشهيد الواسع والمهيب اضطرت الى التراجع وشكلت لجنة للتحقيق . وعلق محلل سياسي لـ (حريات) بان السلوك الثابت للاجهزة الامنية في دارفور- سواء جيش او شرطة او أمن او مليشيات تابعة للمؤتمر الوطني – التعامل مع أهل دارفور كمحتل اجنبي ، حيث تستخدم اقسى درجات الوحشية والقسوة ، حيث فتح منسوبو الاجهزة الامنية النار على طلاب المدرسة الثانوية بالفاشر في يناير 2011م لمجرد ضحكهم على قوع احد عساكر الاحتياطي المركزي من عربتهم ، وسبق وفتحوا النار على طلاب جامعة زالنجي الذين تظاهرو تظاهرة سلمية عزلاء أول ديسمبر 2010م ، واستشهد حينها الطالب عبدالله محمدين مع اثنين آخرين وجرح العشرات ، هذا في الشهور الاخيرة وحدها ، مما يؤكد بان الاجهزة الامنية تتصرف كقوات احتلال اجنبي مستخدمة أقصى درجات العنف ومستهينة بارواح المدنيين والعزل . واضاف بان نفس هذه القوات التي تستأسد على العزل تضع اذيالها خلف أرجلها من الخوف حين تواجه المعارضين المسلحين ! . وختم قائلا ( والمؤسف حقاً ان هذه القوات جميعا تأتمر باوامر ضباط أغلبهم اما من المركز او من مجموعات تعتبر عربية مما يعمق من الاستقطابات العرقية والجهوية ويعضد الاحساس بالاحتلال ويدفع دارفور في ذات الاتجاه الذي سبف واندفع فيه الجنوب ) حريات