نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة قولها إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان ضمن المواجهات الحالية مع الجيش السوداني.
وأوردت الصحيفة أن حفتر أرسل شحنة واحدة على الأقل من الذخيرة يوم الاثنين الماضي من ليبيا إلى السودان لتجديد الإمدادات لقوات الدعم السريع.
وأضافت الصحيفة أنه لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن تدخل حفتر في السودان كان بدعم من روسيا أو الإمارات.
كما أفادت مصادر الصحيفة أن مصر أرسلت هي الأخرى طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني، مبينة أن ضلوع قوى خارجية في الصراع يزيد خطر التصعيد في القتال، ويمكن أن يقوّض جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرهما للتوسط في وقف إطلاق النار.
وكانت قوات الدعم السريع نشرت مقطع فيديو لعدد من الجنود والضباط المصريين، عقب احتجازهم السبت الماضي في مطار مروي.
وبُعيد احتجاز الجنود المصريين، قال المتحدث باسم الجيش المصري إن الجيش ينسق مع السلطات السودانية المعنية لضمان تأمين القوات المصرية بالسودان.
وفي ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بالسودان لليوم الخامس على التوالي، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري الأربعاء إلى “استغلال فرصة اقتراب عيد الفطر المبارك من أجل وقف إطلاق النار بالسودان”.
والأربعاء أيضا، أعلن الجيش المصري أنه ينسق مع جهات الاختصاص في السودان لتأمين عودة كافة عناصر القوات المسلحة. وفي وقت سبق هذا الإعلان، أفادت وسائل إعلام مصرية بوصول دفعة أولى من الجنود المصريين الذين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع إلى بلادهم.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء الهجوم على مقرات تابعة للطرف الآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وعام 2013، تم تشكيل قوات الدعم السريع لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت عدة مهام؛ منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.