وقفة للاجئين السودانيين أمام المفوضية بمصر

أخبار: القاهرة
علاء الدين أبومدينوقفة للاجئين السودانيين أمام المفوضية بمصر

في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، قام لاجئون سودانيون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية اللاجئين بمدينة 6 اكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، وذلك احتجاجاً على الأوضاع الإنسانية بالغة السوء التي يعيشها اللاجئين السودانيين بمصر، لا سيما انتهاك مفوضية اللاجئين لحق اللاجئين في التنقل في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية المتدهورة التي تعيشها الدولة المضيفة. إذ ترفض مفوضية اللاجئين إصدار خطابات توصية لوزارة الخارجية المصرية حتى يتسنى لهم استخراج ما يُعرف باسم وثائق سفر اتفاقية 1951، وذلك حسب الإجراءات المُتفق عليها. يحدث ذلك رغم استخراج عدد مقدر من الوثائق المعنية للاجئين من جنسيات أخرى. ويعتقد أغلب اللاجئين السودانيين أن رفض إصدار وثائق السفر يرتبط بالفساد والمصالح المادية في كلٍ من مفوضية اللاجئين والدولة المضيفة (مصر).
وقد رفع اللاجئون السودانيون مذكرة لمفوضية اللاجئين تؤكد على مطالبهم الثلاث: في توفير وثائق سفر اتفاقية 1951، استئناف الإجراءات أو توفير معسكرات مهيئة للاجئين. وقام برفع المذكرة نيابة عنهم اللاجئان: عبد الغفار وعبد العظيم، حيث سلما المذكرة للموظفان: ساندر Sander وهو بريطاني الجنسية والموظف مازن وهو أردني الجنسية. وقد وعد الموظفان باستئناف الإجراءات لكافة اللاجئين السودانيين بعد ثلاثة أيام، كما وعدا بقيام المفوضية بالرد على المطالب الأخرى بعد ثلاثة أيامٍ أيضاً.
يُذكر أن اللاجئون السودانيون المعتصمون أمام المفوضية منذ الأحد 18 مارس 2012 قد شاركوا بفعالية في هذه الوقفة، فيما أغلق اللاجئون السودانيون منافذ المفوضية، إسوةً بما قام به لاجئين من جنسيات أخرى؛ وسط مخاوف من تعامل الأجهزة الأمنية المصرية بشكل عنيف مع السودانيين خاصةً، بناءاً على عدة تجارب سابقة، أهمها جريمة الإبادة الجماعية بحق اللاجئين السودانيين التي ارتكبتها قوات نظامية مصرية فجر أعياد ميلاد المسيح عام 2006، والتي راح ضحيتها أكثر من مائة لاجئ سوداني.
وتشير معلومات متداولة في أوساط اللاجئين لقيام لاجئي جبال النوبة بوقفة احتجاجية في يوم الأربعاء 8 اكتوبر 2012، وذلك أثناء تداول ممثلين عنهم مع مفوضية اللاجئين في نفس اليوم. من جانب آخر دعا عدة لاجئين سودانيين لوقفة احتجاجية جامعة أمام مفوضية اللاجئين في يوم الأحد 14 اكتوبر 2012 ، يأتي لها الجميع بلافتاتهم المتنوعة ومطالبهم الموحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *