وقفة احتجاجية خاصة بسلامة الصحفيين حول العالم

من أمام مبنى بي بي سي في لندن: وقفة احتجاجية خاصة بسلامة الصحفيين حول العالم
(بيان صحفي مشترك)
الاثنين 7 ابريل / نيسان 2014
هذا البيان صادر من الوقفة الاحتجاجية الخاصة بسلامة الصحفيين من امام مبنى بي بي سي يوم الاثنين 7 أبريل 2014 والتي استضافتها بي بي سي الاخبارية العالمية وCFOM، مركز حرية الإعلام في جامعة شيفيلد، بالتعاون مع معهد بي بي سي للصحافة. وقد أيد المشاركون في الوقفة هذا البيان الداعي لسلامة وحماية الصحفيين.
” لقد اجتمعنا للاحتجاج على الهجمات المتزايدة على الصحافة في جميع أنحاء العالم، فالأضرار التي تحلق بحرية التعبير قد يكون سببها تصاعد العنف والترهيب ضد وسائل الإعلام. فقد نشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ادلة تفصيلية تبين أن الصحافة أصبحت مهنة خطيرة بشكل متزايد في أجزاء كثيرة من العالم. ففي الأسبوع الماضي فقط قتلت صحفية الفوتوغراف المتميزة (أنجا نيدرنقيو) في أفغانستان التي كانت تعمل مع وكالة أسوشيتد برس.
يواجه الصحفيين في العديد من البلدان الترهيب والعنف الخطيرين ما يؤدي إلى أنماط مثيرة للقلق من الرقابة والرقابة الذاتية. ولذلك نحن نقف اليوم ضد هذه الانتهاكات وندعو الحكومات المعنية إلى التحقيق في كل تلك الجرائم بسرعة وفعالية وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وقفنا دقيقة صمت لنؤكد على ما يحدث من اسكات صوت الصحفيين وحرية التعبير.
اليوم هو اليوم المئة على اعتقال واحتجاز السلطات المصرية لثلاثة من صحفيي شبكة الجزيرة ممن لهم احترام ومهنية عالية وهم: بيتر غرسته، محمد فهمي وباهر محمد. فلم تقدم أية أدلة مقنعة لتبرير سجنهم ومحاكمتهم، حيث ان هناك عدد من الصحفيين محتجزين لفترات مطولة وعدم اعطائهم حقوقهم القانونية اللازمة. لذلك ندعو إلى اطلاق سراح كل هؤلاء الأشخاص وسراح أكثر من مئتي صحفي آخرين محتجزين الآن وراء القضبان في جميع أنحاء العالم لأنهم يقومون بأداء عملهم فقط. فمهنه الصحافة ليست جريمة، بل هي مهنه ضرورية لكل مجتمع حر ومنفتح.
نحن نشعر بالقلق تحديداً في سوريا، فمنذ بداية النزاع السوري قبل ثلاث سنوات قتل أكثر من 90 صحفياً وتم اختطاف عشرات آخرين. فالعديد من أولئك المختطفين في عداد المفقودين إلى اليوم، من بين هؤلاء صحفيين فرنسيين وهما: ديدييه فرانسوا ونيكولا هينان والمصورين إدوارد الياس وبيار توريس.
فرسالة قلقنا العاجلة هي موجهه للحكومات والتي تقع المسئولية على عاتقهم بالمقام الاول لضمان حماية جدية لحرية التعبير وسلامة الصحفيين الذين تتمثل مهمتهم في توفير معلومات موثوقة وغير منحازة داخل وعبر الحدود الوطنية.
فحسب تقارير (اليونسكو) ووكالة الأمم المتحدة التي ترصد الاعتداءات ضد الصحفيين فإن ما مجموعه 547 صحفياً قتلوا ما بين عام 2007 واليوم.
وفي الآونة الأخيرة، فإنه من بين كل عشر حالات قتل صحفيين، لا يدان الجناة إلا في أقل من حالة واحدة فقط وهذه إهانة لكل مفاهيم العدالة. في ظل مثل هذه الظروف التي يتعرض لها الصحفيون فإن الإفلات من العقاب له تأثير سلبي على المجتمعات ككل ويعرقل عمل كل من مؤسسات الأخبار المحلية والدولية.
نحن نرحب بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي اقرت بالإجماع في ديسمبر الماضي إعلان يوم 2 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. في 2 نوفمبر من العام الماضي قتل أعضاء مجموعة مسلحة صحفيين يحملا الجنسية الفرنسية وهما غيزلين دوبون وكلود فيرلون بشكل وحشي بعد خطفهم بينما كانا في مهمة في مالي.
إن تصاعد موجه الهجمات والقتل الموجهة ضد أفراد وسائل الإعلام ممن يسعون لنقل الأخبار عن الأحداث الهامة يسلب حق الجمهور بالمعرفة بما يحدث من حولة ويثير القلق العام. فتزايد الاعتداءات يؤكد على الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة ومواتية لمزاولة مهنة الصحافة، وهو الهدف المعلن والسليم لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين وجهود القضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب.
انتهى البيان
البيان بالإنجليزية متوفر هنا: http://www.bbc.co.uk/mediacentre/statements/safety-of-journalists-symposium.html
البيان مدعوم من المؤسسات التالية:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *