وقائع اليوم الثالث من مؤتمر شبكة نساء السودان بالمهجر بالقاهرة ؛ ورقة مشاركة المراة السودانية في مؤسسات الدولة
لليوم الثالث على التوالي استمر اعمال مؤتمر شبكة نساء السودان بالمهجر بالقاهرة في اطار احتفالها بالعيد العالمي للمراة ؛ وتنظم الشبكة احتفالاتها هذا العام تحت شعار “فلنعمل ما من اجل امنا الافريقية” ويشارك في المؤتمر عدد من السودانين والسودانيات واصدقاء من جنسيات اخرى .
قدمت مها الهادي طبيق ممثلة عن سودانيات التحرير ؛ ورقتها عن مشاركة المراة السودانية في المناصب بالدولة والمؤسسات السياسية والاقتصادية ؛ وقالت السيدة طبيق ان ” حقوق الانسان مصادرة في صيغة الدولة الحالية من الرجال والنساء معا في اقاليم معينة ” واضافت انه ما لم ترد الحقوق الاولية الأساسية للإنسان في السودان والتي تمت مصادرتها بشكل كامل من قبل صيغة الدولة السودانية الحالية”
وتمثل الحقوق الأولية الأساسية للإنسان في الحياة على حد قول مقدمة الورقة ” حق الحياة ؛ وحق التعبير والتفكير وحق السكن والامتلاك وحق الانتقال والعيش بحرية وبكرامة ومساواة وان تلك جميعا مصادرة في صيغة الدولة الحالية وانه ما لم تغير واقع الدولة السودانية بشكل كلي ؛ وتغير شكل العلاقة بين الدولة والمجتمع لا يمكن ان تجد المراة او الرجل حقا طبيعيا للعيش والمشاركة في حكم نفسه بنفسه وادارة شئون بلاده” و اضافت السيدة طبيق ” ان الوسائل المتبعة مثل الانتخابات للتغير في البلاد سوف لن تحل واقع السودان بل سوف تنقل الوضع الى وضع جديد في داخل الازمة ” لكن السيدة طبيق تؤكد ان الوضع الحالي للسودان السيئ ” يتاثر به المراة اكثر من الرجل “
قدمت السيدة فاطمة ادريس من مؤسسة التضامن ورقتها عن تاريخ مشاركة المراة في مناصب الدولة في السودان ؛ وقالت” انه منذ انطلاقة تعليم المراة منذ العصر الاستعماري في البلاد بدا الانتباه الى دور المراة في الشان العام ” وتضيف السيدة ادريس ” منذ 1917 ف حيث بدات تاريخ تعليم المراة في السودان الشمالي كانت المراة موجودة في ثورة اللواء الابيض والجميعة الوطنية ؛ لكن شهد البرلمان السوداني دخول سودانيات في وقت متاخر لها أي في اول مرة منتصف الستين ” و اضافت ان ” مشاركة المراة في الدولة والمناصب في السودان كانت سابقة مقارنة مع الكثير من بلدان المحيطة عربية وافريقية “
لكنها ادركت الاستاذة فاطمة ” ان المشاركات في المناصب السيادية والاحزاب ومؤسسات الدولة للمراة هي كما حال تعليم المراة اختصرت على نساء من شمال السودان طوال فترة الدولة ما بعد خروج المستعمر ولم تشمل نساء الجنوب او غرب السودان او شرق السودان او دارفور بحكم ان التهميش تضرب هذه المناطق ؛ وتعيش الحروب “
وفي مداخلة للمشاركين والمشاركات اشاروا الى ان الورقة كان يجب ان يتضمن ارقاما وفئات عن نسب مشاركة المراة في الاحزاب والمناصب بالدولة ووصف شكل مشاركة المراة في الاحزاب والحركات السياسية بمؤسساة مثل (امانة المراة والطفل ) شكل من اشكال تميز المراة حيث تحرم من التواجد في بقية المؤسسات الاخرى داخل التنظيم ؛ وان هذه الصيغ متواجدة في داخل الاحزاب التقليدية وكذالك في احزاب اليسار التقدمية في الخرطوم وقد نقلت الحركات المسلحة تلك الصيغ اليها في حركات دارفور وحركات شرق السودان ؛ وان على النساء يجب النضال من اجل تغير هذه الطريقة في التعامل .
ان والمشاركات اكدت الاستاذة اخلاص عبدالله من المبارة النسوية بالكيلو اربعة ونص ان مستقبل مشاركة النساء في الحكم ومناصب الدولة السياسية يتوقف على محددات كثيرة اهمها : النضال من اجل تغير الحكومة الحالية ؛ والنضال من اجل المساوة مع الرجل والاجتهاد في تعليم المراة بتميز ايجابي ؛ وتيمز ايجابي للمراة في المناطق المهمشة في درافور .
وتعتبر الوم الثالث والتي ادراتها الاستاذة الهام محمد زكي مديرة اكاديمية ساكا . من سلسلة مؤتمر شبكة نساء السودان بالمهجر هو اليوم الاخير ضمن فعاليات الشبكة في الاحتفال بالعيد العالمي للمراة والمؤتمر السنوي للشبكة ؛ وفي الجلسة الختامية تلت المقررات حول مستقبل الشبكة بالمهجر حيث يقرر ان تجتمع الشبكة في العشرين من الشهر الجاري لتقيم وتقويم عملها ونشاطها بالخارج ؛ واتنطلق عملها في 4.4 القادم نشاطها للعام 2010 حتى المؤتمر القادم بعد عام .
ويعتبر الخميس 11 مارس 2010ف القادم هو اليوم الختامي لفعاليات شبكة نساء السودان بالمهجر لهذا العام ؛ وسيختتم بتاون هاوس جالاري بوسط المدينة حيث يشهد خطاب ممثلة الشبكة النسوي التي تطرح فيها خطة عمل الشبكة لعام 2010ف ؛ وتقديم شهادات التكريم للمؤسسات والنساء الناشطات في خدمة المراة ونهضتها خلال العام 2009ف ؛ ويشهد تقديم الشهادات للدراسيين والدراسات وشهادات التكوين للرائدات خريجات مركز SCC للانماء ؛ وتشمل ذلك خريجات فصول فصول محو الامية ودارسات اللغات وعلوم الكمبيوتر وفصول بناء القدرات .
القاهرة اعلام الشبكة