في ختام أعمال قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية
لندن: «الشرق الأوسط»
في اليوم الثاني والأخير من قمة الاتحاد الأفريقي الـ22 المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أطلق موفدو دول شرق أفريقيا «الوسطاء» في نزاع جنوب السودان دعوة عاجلة إلى نشر مراقبين لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، خشية استمرار الصراع القائم منذ أكثر من شهر.
وقد وقع جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق رياك مشار في 23 يناير (كانون الثاني) برعاية وسطاء السلطة الحكومية للتنمية (إيقاد) اتفاق وقف إطلاق النار بعد أكثر من شهر من معارك خلفت آلاف القتلى ودفعت نحو 800 ألف مواطن إلى النزوح من ديارهم.
لكن منذ ذلك الحين يتبادل المعسكران الاتهامات بانتهاك الهدنة بينما لا تزال المعارك مستمرة في بعض مناطق هذا البلد الحديث الاستقلال، الذي نشأ بعد انفصاله عن السودان في يوليو (تموز) 2011 إثر حرب أهلية طويلة (1983 – 2005) بين الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية.
ولدى افتتاح اجتماع إيقاد الجمعة على هامش أعمال القمة الأفريقية، حث موفدها الخاص لجنوب السودان سيوم ميسفين قادة دول شرق أفريقيا على «التأكد في ظرف 48 ساعة من إقامة آلية متابعة وتحر في جنوب السودان تسمح بتسهيل دخول الآلية بكاملها حيز التنفيذ سريعا وتدريجيا».
كما دعا المعسكرين المتناحرين إلى التأكد من «الانسحاب التدريجي» لقواتهما من خط الجبهة.
وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين الذي يتولى حاليا رئاسة «إيقاد» الخميس لدى افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، أن جنوب السودان قد «يغرق في هاوية» إذا لم تتخذ مبادرة عاجلة.
واعتبر موفدا الأمم المتحدة والولايات المتحدة في جنوب السودان هايلي مينكيريوس ودونالد بوث «حاسم» نشر هيئة متابعة في جنوب السودان كما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال هايلي مخاطبا قادة إيقاد وطرفي النزاع في جنوب السودان، إنه يجب أن تتلقى فرق المراقبين «الدعم السياسي واللوجيستي الضروريين وتفويض بلا قيود للوصول» إلى كافة مناطق البلاد.
من جانبه حذر دونالد بوث «الذين يحاولون نسف عملية السلام من أن عليهم أن يعلموا أننا نراقبهم جميعا وأن الذين يحاولون أن يلعبوا دور المخربين سيتحملون العواقب».