واشنطن:عبد الفتاح عرمان – نيو ميديانايل : أكد باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية ووزير السلام بحكومة الجنوب لـ(نيوميديانايل) على أن جلسة مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة التي إلتئمت يوم أمس الأول بحضور الأعضاء الدائمون الخمسة في مجلس الأمن تمت بصورة رسمية وما تمخض عنها ملزماً للطرفين- المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- على حد تعبيره. تابع: “هذه الجلسة تمت الدعوة لها من قبل رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري(مندوب الصين).. وتمت دعوة الطرفين- حكومة الجنوب و حكومة السودان- لبحث الوثائق التي قمنا بتقديمها لوسائل الإعلام والمجتمع الدولي حول دعم المؤتمر الوطني وأجهزته الأمنية للمليشيات الجنوبية لزعزعة إستقرار الجنوب… وطالبنا بالتحقيق الكامل في هذه الإتهامات”.
وعزا أموم غياب صلاح عبد الله(قوش) ممثلا للمؤتمر الوطني في جلسة مجلس الأمن: “ليس لديه ما يدافع به عن دعمهم للمليشيات الجنوبية بالسلاح والمال.. خصوصا بأننا نمتلك أدلة دامغة تثبت وقفوهم خلف جورج اتور في جونقلي ولام اكول في أعالي النيل وعبد الباقي أيي الذي يجري الآن الدفع به إلى بحر الغزال”.
وكشف باقان أموم عن أن مجلس الأمن حضر الجلسة بكامل عضويته، مضيفاً: “قدمنا تقريرا مفصلا لمجلس الأمن وسلمناهم نسخة من الأدلة التي بحوزتنا عن الحرب بالوكالة التي يقوم بها المؤتمر الوطني وأجهزة إستخباراته عبر إستخدامهم للمليشيات الجنوبية لزعزعة إستقرار الجنوب.. وطالبنا المؤتمر الوطني بالكف عن الحرب بالوكالة والتركيز على بناء حسن جوار وتعاون لمصلحة الطرفين؛ وحل القضايا العالقة وتنفيذ ما تبقي من الإتفاقية تنفيذا كاملا”.
وطبقا لأموم فإن مجلس الأمن حث المؤتمر الوطني على وقف الحرب بالوكالة وزعزعة إستقرار الجنوب؛ وحل كافة القضايا العالقة بتنفيذ ما تبقي من إتفاقية السلام تنفيذا كاملا يؤدي إلى علاقات حسن جوار وتعاون مشترك لاجل مصلحة الطرفين.
وكشف النقاب عن قرار لمجلس الأمن تم بموجبه توجيه بعثة الأمم المتحدة العاملة في جنوب السودان بالإشتراك في التحقيقات الجارية بشأن دعم المؤتمر الوطني للمليشيات الجنوبية ورفع تقريرها للمجلس بأقصي سرعة للبت فيه- على حد قوله.
ووصف وزير السلام بحكومة الجنوب مداخلة سفير السودان لدى الأمم المتحدة، دفع الله الحاج علي الذي تحدث في الجلسة نيابة عن حكومة السودان بـ”الهرجلة”، موضحاً: “لم يستطع الرد على الأدلة الواضحة التي قدمناها لمجلس الأمن حول تورط الحكومة في دعم المليشيات.. وقال لمجلس الأمن: مفترض أن لا يتم هذا الإجتماع.. وأعضاء مجلس الأمن رفضوا الإستماع لنا ولم تتم دعوة الحكومة لهذه الجلسة”.
وأستطرد أموم: “كان حديث مندوب السودان ركيكا.. ووصف أدلتنا ضد حكومته بالشماعة التي نريد أن نعلق عليها مشاكلنا الداخلية.. لكنه لم يستطع الرد على أدلتنا المادية التي تثبت تورطهم بالدليل القاطع”.
ووصف أموم إجتماع مجلس الأمن بـ”الناجح” ونصرا لدبلوماسية حكومة الجنوب، وأردف: “هذا الإجتماع فضح أكاذيب المؤتمر الوطني.. أثبت دعمه للمليشيات الجنوبية وما يقومون به الآن في الخرطوم من تجميع وتدريب مجموعات أخرى مثل عبد الباقي أيي الذي أعلنت عن تمرده صحفهم في الخرطوم؛ بالإضافة إلى مجموعات أخرى يجري تدريبها الآن في الخرطوم وإرسالها للجنوب لزعزعة إستقراره”.
وسيلتقي باقان أموم غدا (اليوم) بالسفير جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية في مقر مكتب الآخير في واشنطن.