سودان حر ديمقراطي – الأربعاء ٤ يونيو ٢٠٢٥
استنكرت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور الهجوم العنيف الذي نفذته مليشيا الدعم السريع على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الوزارة، فإن القافلة التي كانت تحمل مساعدات غذائية عاجلة تعرّضت ليلة الإثنين ٢ يونيو ٢٠٢٥ لهجوم باستخدام طائرات مسيّرة هجومية، بعد أن قامت المليشيا باحتجازها في مدينة الكومة، الواقعة على بُعد ٨٧ كيلومترًا شرقي الفاشر، بهدف منع فك الحصار المفروض على المدينة ومنع وصول الإغاثة للسكان المحاصرين.
الهجوم أسفر عن حرق عدد من شاحنات الإغاثة، ونهب وتدمير أخرى، بالإضافة إلى مقتل عدد من السائقين وعمال الإغاثة المرافقين للقافلة، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
الوزارة وصفت ما حدث بجريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أن هذا الاعتداء لا يهدد فقط أرواح المدنيين والنازحين، بل يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، ومحاولة متعمدة لتجويع سكان الفاشر بحرمانهم من الغذاء والدواء، وسط أوضاع إنسانية متدهورة يعاني فيها آلاف الأطفال من الجوع والمرض ونقص التغذية ومياه الشرب.
كما نددت الوزارة بمحاولات المليشيا تقويض الجهود الحكومية والدولية لتقديم المساعدات، مؤكدة أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر.
ودعت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا “العمل الإرهابي” – بحسب وصفها – والمطالبة بمحاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب، مع الإسراع في فك الحصار عن مدينة الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل إلى المدنيين المحاصرين.
#سودان_حر_ديمقراطي