وحكاية العودة الطوعية..((1))
خالد تارس
وزارة المالية سلمت السيد ابراهيم مادبو اموالاً مقدرة كانت مخصصة لبرامج العودة الطوعية في دارفور بعتبارة الشخص المسئول عن إنفاذ هذة البرامج الاكثر الحاحاً. ولكن مفوض التوطين وطن نفسة بدلاً من ان يوطن النازحين واللآجئين من اهل الاقليم .! فالارقام التي حصلتها مفوضية التوطين من المالية ليست خيالية ولكن يمكن ان تحدث اثراً ايجابياً في حركة الرجوع التلقائي لقرى الذين اكتوا بنيران الصراع السياسي ((اللئيم)) وصارو مشردين على اطراف المدن وفي جوف المعسكرات يتلقون معونات الاغاثة التي لاتسمن وتغني من جوع.. فالارقام المالية التي كتبت لهذا الغرض لو وظفت في وجهتها الصحيحة لشهدنا عودة ومعمار للقرى المحروقة بصرف النظر عن نموزجيتها التي يحجي بها مادبو بعض الامراء والخيريين حينما يذهب للخليج يحمل لافتات المفوضية التي يهتز لها ضمير ((المانحين العرب)).. ونريد من مجموعة البنك الاسلامي جدة والصندوق العربي للانماء والاخوة الكويتين ان يسالوا مفوض التوطين عن عدد الذين عادوا بموجب الملآيارات التي دخلت خزنة المفويضة خلال الثلاثة سنوات الماضية سوءاً اكانت من مالية السودان او بنك جدة وكم تبلغ جملة القرى التي شيدها هذا الرجل بما يحفظ الوصف اللائق لقرية نموزجية لا اظنة يجاوب.؟ لان مفوض التوطين في الحقيقة لم يوطن من اموال التوطين ولا حتى اسرة واحدة منكوبة ولم يبني بيت واحد في قرية مدمرتها الحرب ايما تدمير فكون لذاتة حزب ومنظمة وموظفين وصار يقول مفوضيتى وحزبي ومنظمتي ومشروعاتي ويجهل ان تحسب لسمعتة بما يحفظ توزان مايثار على تلك الحلقات والدوائر ولاشي يذكر اللهم إلا ازمة انهيار بيت جالوص متهالك كان نوزج للفساد في شطايا وقريناتها.! وآخر مليار جنية بالقديم استلمة ابراهيم مادبو من وزارة المالية وموجب شفافية الصرف على الشركات المتعاقدة لاحضار التقاوى والسكر وبعض مطلبات العودة اخذ من المالية اكثر من ما تطلبة هذة الشركات المغلوب على امرها .. والافضل ان تسألوا (( الموظف الكويا)) يادكتور الجاز لان الشركات صاحبة العطاءات تبرعت من حر مالها لمفوضية مادبو بعد طلب مساعدة بستقطاع نسبة 10% من اصل العقد ولا تدري هذة الشركات في أي الاتجاه تذهب هذة النسبة المعتبرة من الاموال.. وذات مرة سألت مفوض التاهيل عن الاموال التي جناها من الشركات المطالبة بتفيذ عمل يحسب لة رد علية انة دعم للمفوضية .!ويتفاصح ابراهيم مادبو في حوارة مع زميلنا الشرتاي ((ود الزاكي)) انة اول من اقترح نمازج العودة الطوعية لولايات دارفور الثلاث واول من وضع خطة لتوطين النازحين في معسكر كلمة،ومادبو للاسف لم يعرف في دارفور إلا جنوبها ، فقط نطالبة إلا يتحدث عن النازحيين وحكاية العودة الطوعية من باب اللآمسئولية او كما يريد ان يتكلم للصحافة بشهية مفتوحة ولكنة يحتاج ان يعرف ان الشخص المسؤل عن هذة القضايا بمجرد ترأسة مفوضية التوطين فمن الوجب ان يخطط وينفذ المطلوب في برامج العودة الطوعية ويؤسس للمؤسسة المعنية بهذا البرامج مكاتب داخل المعسكرات بدلاً من صرف الملايين على ايجار عقارات بضاحية المنشية بالخرطوم .و لم يتذكر السيد ابراهيم مادبو وضعية النازحين والراغبين في العودة لديارهم إلا في لحظات ذهابة لوزارة المالية لاستلام اموال متعلقة بامرهم .! و في ذات الحوار حكى مادبو انة لو فاز بمنصب ((الوالي)) لن يجلس في الكرسي إلا ان بعد يخصخص مشاريع المياه في جنوب دارفور الم اقل لكم ان هذا الرجل يضمر في نفسة مفهوم اللاقانون ولايريد ان يفهم ويتصرف كأنة ناظر قبيلة وليس موظف دولة يلزمها ادب التعامل بالقانون.!وقبل ان يمارس الاخ مادبو على نفسة ((احلام ظلوط)) بمنصب والي في دارفور..يحتاج ان يعرف ان اخر فرصتة هي مفوضية التاهيل ولتوجد دعاية اكبر من التي حملتة من السعودية مسؤلاً من حياة ملايين النازحيين واللجئين من اهل دارفور. لان قضية دارفور يومئذٍ حملت للناس بشخصيات لم نعرفها حجمها إلا بعد جلس لاقتسام حقوق الغالبية بلا حرج.