وحتي يكتمل المشهد

وحتي يكتمل المشهد
عبدالحميد إبراهيم أحمد – نبراسكا
[email protected]
عندما تكتمل دورة الحياةِ وتعود الأُصولِ إلي خطِ الإبتداء، يقف المرء حائراً ما بين الوجوم أو إجتياز النقطة الصفرية والبدأ في العد التصاعدي. أم أن يتحرك إلي الأمام مندفعاً بوقوده الذاتي ليولد طاقةً خلاقة من مكنوناته وصيرورته الفطريه. وهنا تُستحضر مُقوِمات الإعتداد بالنفس والثقة فيها، و في مسعي للمرء أن يتسلق ذلكم السُلُم ليصل به إلي قمة الجبل العالي فيتقلد وسام النجاح الفطري. فالتفاعل الفيزيوسياسي هنا يجعل عناصر المعادلة بصورة سمترية متزنة دون شوائب. فكل القرآءت توثق إلي المشهد  الأخير من مراحل فصل رواية “الأبالسة وسفينة الزمن!!؟”. ِقيل في الأيام الأولي من بداية سطوتهم علي كرسي السلطة، “أن منجماً رأي أن عمر الأبالسة علي الكرسي مُتجسِد في الرقمين (6-1) ولكنه إحتار في أمره ولا يستطيع تحديد موضع الرقم 1. فهل ياتري باليمين أم بالشمال.
وهكذا يكذبون حتي ولو صدقوا.” وبعضنا لا يدري منبثقات أقاويل الزمان الأغبر، فهل ياتري محض تنجيم أم قرآءت لوقائع ومشاهداتٍ معايشه؟ و في أي خانةٍ تُدرج؟  أفي خانة التخزيل كانت أم أنها تركن في مدارج الترهيب.
وهنا يتأكد حضور عناصر معادلتنا و تكتمل أدوات ذلكم الطبيب الجراح ليستأصل تلكم الأورام الخبيثة والخلايا السراطانية! والتي نهشت جسم وطننا الحبيب حتي صار كسيحاً ويمشي بين الأمم خجولاً من التشوهات والبتر وأمراض نقص المناعة المكتسبه من مسببات فيروسات بشرية من فرية الدهر!؟ (من أين جاء هؤلاء). و لإكتمال ذلكم المشهد يجب أن يؤدي جميع الأطقم الطبية  دورهم بصورة كاملة ودقة و إتقانٍ في قمة التناهي المهارية. والمهر دفع الغالي والنفيس و الزاد الإخلاص لقضية الإنعتاق من الظلم وإسترداد الكرامات المسلوبه. ولا ينسدل الستار علي المشهد النهائي حتي نضع الضمادات، و بصورةٍ جيدة ومتقنة وفي معيتها الترياق المناسب لمعالجة إفرازات وآثار تلكم الجراحة.
فالآن نقود ثورة كاملة الأطراف وواضحة المعالم، والكل قال كلمته بعد نضوجٍ فكري نابع من تجارب ومنعطفات آنية. ترتفع تارةً وتنخفض تارة أخري والعبرة في الخواتيم. إنها ثورة شعبٍ قال لا للظلم وألف لا للتهميش، فالتعش هنيئاً وطني ونرفع تعظيم سلام وننشد أهازيج الحرية التي أًختطت بدماء الشهداء وتضحياتهم الجِسام و التي لا تقدر بثمن؟ فهلا وقفنا دقيقة صمت إكراماً لهم.
وحتي يكتمل المشهد نلخص متطلبات المرحلة في الآتي:
_ دعم الثورة الشعبية بواسطة كل شرائح المجتمع و المجموعات السياسية.
_ خروج كل أفراد الشعب في القري والحضر بقلبٍ واحد.
_ إنشقاق كل الشرفاء و الوطنيين عن مؤسسات نظام المؤتمر الوطني والإنضمام للثورة.
_ إقامة تظاهرات أمام السفارات في جميع دول العالم توطئةً لتحريرها من قبضة النظام.
_ الإستعداد لمواجهة قمع النظام.
_ تلاحم قوات الجبهة الثورية و تدخلها لحماية المدنيين.
إنها لحظة كتابة التاريخ ومنعطفاته، فلنتلاحم جميعاً و نتكاتف من أجل بلدٍ إسمه السودان. و ما هنت ياسوداننا يوماً علينا.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *