والي شمال دارفور: المنظمات الإغاثية غادرت الولاية والوضع الإنساني كارثي

وصف والي شمال دارفور عبد الرحمن نمر، اليوم الجمعة، الوضع الإنساني في ولايته بالكارثي جدا، لاسيما بعد مغادرة المنظمات الإغاثية الولاية.

و أوضح نمر أن عدداً كبيرا من مواطني شمال دارفور يعتمدون على المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة الإنسانية في تأمين الغذاء والدواء والكساء.
كشف نمر أن حوالي 20 ألف عائلة من مدينة كتم وحوالي 31 ألف عائلة من مدينة طويلة نزحت إلى مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وذلك جراء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال نمر «النازحون الجدد يقيمون حاليا في المدارس وبعض المستشفيات، وسيتم نقلهم إلى المخيمات الموجودة حول مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور».

وطالب نمر بأن يتم «إيصال المساعدات الإغاثية في أقرب وقت ممكن من أجل مساعدة المحتاجين، وتلافي حدوث أي حالات وفاة جراء النقص في الطعام أو الأدوية الضرورية لأصحاب الأمراض المزمنة”.
ومنذ إندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية، اشتباكات قبلية متقطعة.

وشهدت الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور إنتهاكات و اسعة و تهجير قسري للمواطنين فضلاً عن سقوط آلاف القتلى و الجرحي،و قدرت أعداد القتلى بأكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.

فيما ذكر تقرير لسلطنة المساليت إن عدد القتلى منذ 12 أبريل الماضي، تجاوز 5 آلاف بجانب 8 آلاف جريح.

كذلك دفعت المعارك أكثر من 2.2 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور، حيث تثير الأوضاع قلقاً متزايداً خصوصاً في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *