واقع سوداني

واقع سوداني
الظروف التى  ادت الي كتابة هذا المقال هي نفس الظروف التى ولدت فيها هذه الدوله التى تسمي بجمهوريه السودان (الانتقاليه)…هذا الذي اراه… لانه لم تكتمل اركان الدوله الاساسيه ,لان الطبقه الحاكمه فيها اجسام (غريبه) معروف تاريخ دخولها الي السودان فكان هدفها الرئيسي استلام مقاليد السلطه وتغيير الملامح الافريقيه للدوله السودانيه وبناء ثقافه جديده (الثقافه الاسلاموعربيه) فتواطئت مع المستعمر (الانجليز) . فكل الحكومات التى مرت علي تاريخ الدوله السودانيه هدفها فرض الايدلوجيه الاسلاميه العروبيه فى وسط شعب متعدد ثقافيا ودينيا واثنيا…فان الاقليه العربيه بممارساتها اللااخلاقيه تركت اشياء  مريره يصعب  نسيانها وستظل للاجيال القادمه !كما والتاريخ سطرها لهم. ويتضح ذلك فى تغييرالملامح الافريقيه وتبديلها بالاسماء العربيه التي  تتواكب مع العروبه(السوق العربي. الصمغ العربي .ومدرسة الخنساء. مدرسة خالد بن الوليد .الكتاب العربي .الطفل العربي .السودان العربي وغيرها من الاسماء)وتدمير الثقاقافات الافريقيه المعروفه تاريخياً داخل السودان ولا احداً ينكرها الا من كانت له اجنده عروبيه  فهذه الثقافات كانت في شكل (السلطنات والمماليك والحضارات ).فظلت كل اقاليم السودان مهمشه ومتخلفه  سياسياً واقتصادياً وثقافياً …جنوب السودان عاش فترة من الحروبات عمر الدوله السودانيه كانت سببها الحكومات الطائفيه التي انتجتها ظروف الايدلوجيه الدينيه  والتي لا تعرف غير العربي المسلم وعدم مراعات الديانات والاعراق الاخري داخل السودان ,فدفع جماهير شعبنا في الجنوب هذا الثمن اما في الغرب ظل اقليم دارفور بعيدا من المركز رغم الوضعيه التاريخيه التي عرف بها  لكنه بقي مهمشا لان كل الحكومات التي مرت علي حكم الدوله دأبت علي تدمير الاقليم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا لانه معروف تاريخيا  في نظام الحكم لايريدون تقريبها علي السلطه .فظلت كل الانظمه التي تاتي علي سلطة الرئاسه من الاقليم الشمالي ذات الاقليه العربيه التي تواطأت مع المستعمر من اجل ان يأتي متسلطا علي الشعب فعرف عبود باول حكومه دكتاتوريه تواطئت مع العروبه (القوميين العرب) لطمس الحضاره الافريقيه في شمال السودان (الحضاره النوبيه) وغمرها بمياه السد العالي بدعوي تـأمين مياه الشرب للعرب بمصر  دفع الشعب السوداني ثمنا في ذلك . فكل الحكومات الطائفيه القائمه علي البرنامج الديني والفكر الابوي سبب في ضياع الشعب السوداني  وكذلك الميرغني الذي اراد للشعب ان يكون عربي كريم والذي ينادي بوحدة وادي النيل السودان مع مصر . والمهدي الذي عرف باول من صنع الجنجويد في دارفور(التجمع العربي).وتظل محرقة الضعين محفورة فى ذاكرتنا.وتحويل الانصار في الجزيره الي عبادة المهدي المنتظر ولانعرف متي يأتي هذا المهدي الذي ينتظره الانصار!! واتذكر مقولة المهدي الشهير الذي يقول من زرع او قطع للمهدي  زرع الله له متر في الجنه ان يوجد هناك جنه للانصار !. فالبشير الذي تطالبه محكمة الجنايات الدوليه التي نراها تأخرت في اعتقاله ,كافي جداً ان تقوده المحكمه بدلاً من ان اذكر ما فعله في الشعب السوداني وخاصة في دارفور . فوق كل هذا لاتري الثوره التي اتخذ ت دارفور نقطة انطلاقه ومنها تحرير جميع السودان. لا اريد ان اتحدث في ان الثوار لماذا انقسموا لكن اقول انه لا يمكن لأي ثوره ان تحقق مطالب شعبها الا بالوحده وكما لا تنال الشعوب حقوقها الا بالوحده  وانني  كواحد من ابناء  السودان اقول يجب علي الثوار ان يتوحدوا طالما الهدف واحد لأن القضيه ليست دارفور وانما السودان باكمله.فاذا ظل الثوار ينقسموا في الاطار التنظيمي  الضيق والممارسه السياسيه الغير رشيده فنظل ندعم سياسة المركز بالشكل او اخر.فهذه رساله موجهه الي كل قيادي يهمه مشكلة الشعب فاننا جيل يقع في عاتقنا مسؤلية ما يحدث الان في السودان ودارفور علي وجه الخصوص.لأن اي اتفاق يأتي في شكل اتفاقية ابوجا او في شكل فصيل!  لن يحقق المطالب الحقيقه .
نعم للتغير….. ونعم للوحده الحقيقه وليس وحدة المصالح الذاتيه…………..المجد لشهداء الثوره الاوفياء.
عابدين..اسرائيل

00972547079304

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *