واشنطن تقرر نقل مبعوثها الخاص للسودان الى منصب دبلوماسي جديد
قال البيت الابيض يوم الخميس ان المبعوث الامريكي الخاص للسودان سكوت جريشن سيتنحى عن منصبه بعد ان ساعد في وضع الاساس لاستفتاء سلمي لانفصال الجنوب الشهر الماضي. وأضاف البيت الابيض في بيان ان جريشن سيعين سفيرا جديدا للولايات المتحدة الى كينيا. وجريشن جنرال متقاعد بالقوات الجوية ومتخصص في الشؤون الافريقية اختاره الرئيس الامريكي باراك اوباما لتوجيه سياسة واشنطن تجاه السودان. وقال البيان “نود ان نؤكد ان رحيله لا يشير بأي حال من الاحوال الى ان هذه الحكومة تتراجع أمام التحديات الكثيرة التي نواجهها في السودان لا سيما في دارفور.” وساعد جريشن في ممارسة الضغوط الامريكية على كل من الخرطوم وحكومة جنوب السودان لاتمام التحضيرات لاستفتاء يناير كانون الثاني الذي صوت فيه الناخبون في جنوب السودان بأغلبية ساحقة بالموافقة على خيار الانفصال وانشاء احدث دولة في افريقيا.
ووعد جريشن ايضا بتقديم حوافز للخرطوم والتي توجت بالتعهد بالعمل على رفع السودان من القائمة الامريكية للدول راعية الارهاب وتطبيع العلاقات الكاملة معها في نهاية المطاف. وغالبا ما ساد الاعتقاد بان جريشن على خلاف مع المسؤولين الاخرين بحكومة اوباما.
وانتقد بعض النشطاء سياسة جريشن ووصفوها بانها اتسمت بالتساهل الشديد مع الخرطوم خاصة مع استمرار العنف في منطقة دارفور الغربية حيث تعتقد الامم المتحدة ان نحو 300 الف شخص قتلوا بعد ان ثار متمردون غير عرب على حكومة السودان عام 2003.
لكن حكومة اوباما عززت فريقها في السودان واختارت دبلوماسيا مخضرما هو برنسيتون ليمان لمساعدة الشمال والجنوب على حل القضايا الباقية الاساسية بما فيها اقتسام ايرادات النفط وداني سميث وهو مبعوث أمريكي اخر للعمل بشأن قضية دارفور.
وتعهدت الولايات المتحدة بأن تكون ضمن أول الدول التي تعترف بالاستقلال الرسمي لجنوب السودان في يوليو تموز وانها ستزيد من تقديم المعونات لمساعدة الدولة الوليدة على النهوض على قدميها.