حذرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، سوزان رايس، من حدوث مجاعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين بسبب رفض الخرطوم دخول طواقم المساعدات الانسانية إليهما، بينما وصفت السودان الوضع في مثل تلك المناطق بـ”العادي”.
وقالت رايس في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي حول “الأزمة الإنسانية الحادة” التي تشهدها المناطق المتاخمة للحدود مع جنوب السودان: “إن لم يحدث تسليم كميات كبيرة من المساعدات لشهر مارس/آذار، فستكون جنوب كردفان والنيل الازرق على طريق المعاناة من مجاعة واسعة النطاق”.
وأضافت أن الوضع يحتاج إلى “رد عاجل” محملة السلطات السودانية مسئولية تفاقم الوضع في المنطقة بسبب رفضها دخول أفراد المنظمات غير الحكومية الدولية ووكالات الامم المتحدة لتقديم المساعدة إلى السكان، فضلا عن استمرار المواجهات وعدم حل القضايا السياسية.
من جانبه، أكد دفع الله الحاج علي عثمان السفير السوداني لدى الأمم المتحدة على رفضه للاتهامات الامريكية مشيرا إلى أن الوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق “طبيعي”، معربا عن استنكاره لتصريحات مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن والتي وصفها بـ”دموع التماسيح”.
وقال “يتحدثون عن الوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق. غير صحيح. الوضع عادي والحكومة السودانية تتعاون في توزيع المواد الإنسانية على الاشخاص الذين يحتاجون المساعدة”.
وشدد على ان الخرطوم تضمن دخول المساعدات إلى تلك المناطق باستثناء التي يتواجد بها المتمردون “لان تغذيتهم أو توفير أي نوع من المساعدات لمن رفعوا السلاح ضد الحكومة ليست مسئوليته