وأصبحت نبراسكا القلب النابض لملتقي قوي الهامش!

وأصبحت نبراسكا القلب النابض لملتقي قوي الهامش!
عبدالحميد إبراهيم – حركة العدل والمساواة – الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
من منا كان يدري أن يأتي يوماً ليجدهم بعيداً عن أرض الوطن. ذلك الوطن الذي عاث فيه الطغاة عبثاً  وظلماً لعقود من الزمان ضرباً وبطشاً بأبناء الهامش فكانت ولاية نبراسكا  الملاز الآمن لهم وعندها تبرز لنا مدينة أوماها. تلكم الرقعة الواقعة في منتصف الولايات المتحدة الأمريكية. والتي تذكرني بمدينة الأبيض من حيث الموقع والتمازج الإجتماعي الفريد. فما كان لأبناء الهامش غير اللجؤ لهذه الرقعة والتي تضخ فيهم روح الثورة والمقاومة و عقد الأمل في التحرر ونيل الحقوق المسلوبة من براثن الوحش الجاثم علي صدورنا.
ولما كانت الأبيض (عفواً أوماها) مقصداً للمقهورين كانت حركة العدل والمساواة السودانية عصاً غليظة وسيفاً ضارباً يدك أوكار الطغاة رافعة لواء المهمشين ومدركةً أن النصر لآتٍ لا محال. فكان لقيادتاها الرشيدة الدكتور خليل إبراهيم بعقد العزم وقصد قواعد الثورة في بلاد (العم سام) تواصلاً معهم ووضع الأيادي متصافحةً ومبشرةً بمشروع الحركة و بإنفلاق الصبح وبذوغ شمس الحرية. فكان في معيتنا كوكبة من الثوار د.هرون عبدالحميد المستشار السياسي للحركة وسيف الدولة سعيد كوكو أمين المكاتب الخارجية والأستاذ نجم الدين موسي بابكر عضؤ المكتب السياسي ومسئول الملف الإنساني. ومن الداخل الأخ معتصم آدم رئيس مكتب أمريكا والأخ يعقوب قاسي أمين الشئون الإنسانية وفي ضيافتهم نائب أمين الإعلام.
هكذا أتوا إلينا وعندما إنتشر الخبر وعلم المتعطشين لسماع ألسنة العدل والمساواة والحالمين بمقابلة قيادتهم هب الكل صوب مقر ضيافتهم حتي ضاق بهم المكان رغماَ عن سعته. وفي المساء تحرك الكل صوب مقر عقد الندوة وفي تلكم اليلة الباردة أصبح الطقس ربيعياَ وبدفء الثوار أصبح الكل يغني وينشد أهازيج الثورة وتصفيقاً إهتزت به القاعة. ومن لباقة الحديث وسلاسة السرد عمت رسالة العدل والمساواة وتعمقت في أزهان الحضور. فتم تجديد الثقة في الحركة وبرنامجها السياسي فتقاطر الجميع للإنتظام في صفوف الحركة وعضويتها.
هذا هو عهدنا للمهمشين “عدلاً ونيلاً للحقوق المسلوبة” فالحقوق تؤخذ ولا تعطي “إلي المركز ياثوار”
السيف أصدق أنباءاً من الكتب            في حده الحد من الجد واللعب
***********
عبدالحميد إبراهيم – نائب الأمين الإعلامي – أمريكيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *