هناغرست راية الحق

هناغرست راية الحق
 بقلم كلول ادم بور
ان الحركة الشعبية سوف تشرب الكأس الي النهاية لانها تمتلك جميع خيوط اللعبة و, بهذه المناسبة اسمحوا لي بان استعير عبارة قالها قديما المصلح الاسلامي الاستاذ محمود محمد طه اذا لديك راية الحق اغرسها في قاحل الصحارى واجلس تحتها سيأتيك اصحاب الضمير والباحثون عن العدل و الاستقامة فلاشك ان قضيتك تفوز في اخر المطاف مهما تأخر النصير .
انما حدث من تمرد وانسلاخ في جيش الموتمر الوطني والانضمام الي صفوف الجيش الشعبي ماهو الا وخز وتأنيب لضيمر هؤلاء الجنود وفهما مجردا للحقائق ووصولا لعين الفرق الشاسع بين الخير وميزان الباطل الذى تقيمه جماعة الاسلامي السياسي الحاكمة لهذا البلد المغلوب علي امره . وقد  وضحت لهم  الصورة كاملة لهذا النظام الذى استولي علي السلطة غدرا ليمارس اسوأ صنوف ادارة الدولة الحديثة والتمييز السلبي بين ابناء الوطن والجبروت والقتل والتجرد من القيم الانسانية والردة الاخلاقية وتضليل النشأ باستخدام سور القرآن والتراث الاسلامي التي تتصادم مع العصر والتطور الحضارى في سبيل البقاء علي السلطة والسيطرة وابعاد المفاهيم التي توفر العدالة بين الناس. ان انشقاق اولئك لم يأت عبثا او بشهوة عارمة او انفعال غير محسوب او قرار مغامرة طائشة انما الذين  مشوا هذه الخطوة اطلعواعلي المشكل من كل ناحية ولم يجدوا بدا الا الخروج علي مايسمي بالمؤتمر الوطني اسم علي غير مسمي لان الوطني لايعني الوديان والشوارع والغابات وبقية مخلوقات التراب . انما الوطن هو البشركبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم قويهم وضعيفهم وزيرهم وخفيرهم جاهلهم ومثقفهم ضريرهم وبصيرهم بعد اجراء هذا التمحيص انتهي بهم سبيل الانضمام الي الجيش الشعبي تلك ارقي معاني الشجاعة وانواع المروءة ورفض الانصياع الي المصلحة الشخصية والبقاء في خدمة النظام لكي يقيموا باعمال تحسب تحسب جرائم لايقرها الضمير الانساني ولايسلم كريم نفس بان تدرج في سجل حياته واي فرد لديه ذرة من الآدمية لا يمكن ان يظل يعمل في دوائر امن عصابة مجرمة وضالعة في كل انواع الاثام والشرور. هناك فارق كبير بين سلوك تلك الطغمة التي تدعو  للعنصرية والتمييز والتفرقة العرقية والجهوية علاوة علي الدينية الجهول  وتوجهات الحركة الشعبية التي تدعو الي الوحدة والسماواة بغض النظر عن جميع الاعتبارات والتسامح الديني والاثني والديمقراطية بغير تزوير ارادة الجماهير باساليب الغش والخداع وتداول السلطة سلميا كما تفعل الدول بانية الحضارة الجارية التي تتمتع بالامن والاستقرار وتلك  هي انجع انواع انظمة الحكم وادارة شئون البشر. ان الحركة لا تملك الا المبادئ والثبات علي القيم النبيلة والمصداقية في القول والفعل منذ نشأتها كانت رسالتها جلية ومباشرة وواضحة وقادتها نساء ورجال  لايقبلون المساومة والحلول الجزئية غير الجادة . كانت الحركة منذ الضربة البكر مستعدة لدفع الثمن كيفما عظم ولم توعد انصارها جزءا مادى او معنوى بل تطالبهم بالذل وتحمل المزيد من ظروف الفداء والتضحية ونكرات الذات لكن عزاها الوحيد لانصارها هو النظرة البعيدة لجوهر التغيير الي  الافضل في اقامة دولة الحكم الرشيد ووضع دعائم نظام يحترم ارادة الجميع بصرف الطرف عن مصدرهم  وخلفيهم واصولهم الجهوية والعرقية ومستواهم الثقافي والاجتماعي وترسيخ قيم غير غير قابلة للبيع والشراء . عقب بدء الصراع من اجل ا لوصول الي هذه الغاية وهي تدرك تماما لايمكن ان تأتي حل الا بسلام عادل شامل بعيدا عن التدليس والخداع واللعب بالمفرادت والتسويف ومقايضة الزمن . قالوا لهم نحن نحفظ اساليبكم علي ظهر قلب بما لديكم من عدم امانة وفقر في المصداقية وعوزا في النزاهة في اى مشروع يتفق معكم فيه كائنا من كان الا بنية التقية المعلومة اسلاميا وليس لديكم ذمة في حفظ المواثيق ولايجيدون الا المكر والمراوغة والغدر والتفسخ من العهود والخيانة بالخلان واصدقاء المسيرها ومابالنا نحن اهل الخصومة هل نأمن لكم جانباّّ؟؟!!
وحينما خرج جماعة الحركة كانت عصبة قليلة العدد والعدة  ولكن وقتما اعلنوا انفسهم كمناضلين في سبيل التحرير من حكم الاستبداد بواسطة الاقلية في الخرطوم وشرحوا قضيتهم العادلة من خلال الاحداث السابقة والجارية بدقة وعزمهم بجدية في مقاومة الشر والاستعداد للتضحية وتحمل المسئولية الي اخر المطاف سرعان ما قدم لهم الاصدقاء وانصار الحرية  ومؤيدو الحقوق  المساعدة كما حصلوا علي غنائم من ذات الجيش السوداني والذى يعمل بغير عقيدة راسخة ام  قضايا شريفة تستحق البذل والموت في شأنها وان بعض تلك القوات انضمت  طواعية بعد ان تعرفوا علي دقائق  الممارسات وتكشفت لهم الاهداف المعنية وبات اهم الملابسات مع تعاقب الاحداث وادركوا النوايا القذرة والانانية البغيضة فبدأت لديهم  عملية الغربلة بعد التجربة . واليوم دخلنها بالانقاذ المهلك الي العام الرابع والعشرين ووصلنا نقطة الا عودة ولايجد سوداني واحد راض بتلك الحكومة التي تسير خبط عشواء بغير هدى حتي زعماءها اصيبوا بالندم المميت ولكن كيف المخرج بعد ان ارتكبوا تلك الجرائم وما هو البديل  عندهم يقول المثل ان غلبك سدها وسع قدها وتحكي دواخلهم  الساعة كما قال الزعيم الشيعي  نصر الله في حربه ضد اسرائيل عام 2006 وسددت له الدولة العبرية الضربة  حتي قتلت 1200 من بني نسله وجرح ضفعهم ودمر جيش الدفاع الاسرائيلي 16 الف منزلا وهرب مليون ونصف من الضاحية الجنوبية واحلت تلك  القوات خميس قرية حتي قال اذا كنت اعلم ان تلك الحرب تسبب لنا مثل هذا الخراب ماقدم عليها هكذا لسان حال اهل انقلاب 30يونيو الانقاذ صاحبة الدولة الفاشلة والفاسدة والمتخلفة فكريا واداريا
واللقاء في طرح اخر
كاتبه كلول ادم بور
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *