هم العدو فاحذرهم
بقلم:محمد مصطفى أرباب
إذا تتبعنا ونظرنا نظرة فاحصة إزاء ما يجري في دارفور منذ الشهر المنصرم و الجاري الآن نجد أن الأوضاع الأمنية والإنسانية سيئة للغاية ويرجع ذلك إلى ممارسات نظام الخرطوم البغيض ضد شعب الإقليم المهمش ،لأن الحكومة لم تعد قادرة لحل الصراع القائم بينها و بين الحركات المسلحةلإفتقارها الإرادة السياسية القوية فهي تنظر لإنهاء النزاع بوجهين أثنين :الأول إستراتيجيتها للسلام من الداخل التي اعتبرتها حركة/جيش التحرير العدالة بالمؤامرة لتسويف القضية والثاني عبر منبر الدوحة الذي حظي بتأييد دولي كبير,ولكن واضح الآن على تركيز الحكومة في هذه الإستراتيجية أكثر من أي وسيلة أخرى واعدة بذلك لأهل الإقليم بتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة والأمن و الكرامة الإنسانية والتنمية المتوازنة في كل المجالات المختلفة و دفع التعويضات اللازمة للمتضررين من الحرب وكل هذه الوعود الكاذبة التي هي في ظاهرها الرحمة و باطنها من قبلها العذاب، وظهرت ذلك جليا في هجمات الحكومة المتكررة في مناطق شرق جبل مرة وشماله و مناطق شنقل طوباى وطويلة وابزريقة وأجزاء أخرى في أنحاء الإقليم والتي راحت ضحيتها عشرات المئات وجرح مثلها ونزوح أعداد كبيرة من الأسر, هذا بالإضافة إلى ارتفاع حالات الاغتصاب ونشر نسخ من كتاب المقدس حول معسكرات النازحين في الجنينة تحديدا معسكري أبوذر و أردمتا بقصد التلبس والتجريم بالتبشير المسيحي.
و مما يظهر ويؤكد نوايا الحكومة السيئة والحقد الدفين تجاه أهل دارفور تصريحات وزارة الخارجية السودانية غداة أحداث ليبيا و نقل الصينيين من الجماهيرية الليبية إلى السودان بدلا من أبناء الوطن بهدف الإستفادة منهم في المجالات النفطية .فإن شرذمة نظام الخرطوم مردوا على النفاق فهم صاروا يظهرون خلاف ما يبطنون ويضللون المجتمعات باسم الدين وهم في غفلة منه وهنا أود أن ألفت نظر الناس إليهم بتوق الحذر منهم لسوء تعاملهم بالعهود والمواثيق و الكراهية المفرطة بالتالي هم يشكلون خطرا حقيقيا و أكثر الناس عداوة من غيرهم لأهل دارفور أينما وجدوهم.
محمد مصطفى أرباب
أمين الإعلام بالإنابة/حركه /جيش التحرير والعد اله
3-3-2011