بسم الله الرحمن الرحيم
هل يعلم عثمان يوسف كبر ان الثوار تجاوزوا مرحلة الشهادة السودانية
بقلم // بهاء الدين بشارة شريف
في مؤتمر صحفي لقضايا التعليم للجميع صرح السيد عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور بان حكومة ولايته ستسمح لاي متمرد اراد الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية بالجلوس للامتحان في الفاشر دون ان يعترضه احد . هل يصدق اي شخص عاقل هذا الكلام ناهيك عن الثوار انفسهم.
ولكي تستجيب الثوار لهذا النداء يجب على كبر الاجابة على الاسئلة التالية هل يعلم كبر بان هذا ليس منحه منه ولكنه حق اصيل للجميع؟ . هل يسمح كبر للثوار بعد الفراغ من الامتحانات بالرجوع من حيث اتوا ؟ ام ان له راي اخر ؟ وهل يجلس الثوار للامتحان في مراكز الامتحانات ام في سجون الفاشر؟ وهل يجلس الثوار لامتحان موحد مع كل الطلاب السودانيين ام يجلسوا لامتحان مختلف كما حصل لطلاب دارفور في العام 2009 ؟ وهل يعلم كبر ان الثوار معظمهم من حملة الشهادات الجامعية؟.
ما لا افهمه في حديث كبر هل هو جاد في نداءه ام اراد به فرقعة اعلامية . السيد كبر هل تعلم ان لحركات دارفور الثائرة فصول خاصه في الاراضي المحررة يدرسون ويتدارسون . فصول محو الامية وتحفيظ القران الكريم وكذللك كورسات للاسعافات الاولية في اوقات فراغهم ولغه انجليزيه ايضا . هل يعلم كبر بان لحركات دارفور التحررية اكثر من بضعة الاف من حملة الدرجات العلمية المتقدمة من: بروفيسرات وحملة شهادات الدكتورة والماجستير ……… الخ؟.
الاخ كبر ما يحتاجه الثوار هو ازاحة نظامكم الفاشل الذي جسم على صدورنا منذ ان ولدنا . ليسوا محتاجين لامتحاناتكم المزيفه وامتحاننا الاكبر هو كيف نقتلعكم من جزوركم والي الابد ؟ واقول لك ان التعليم ملحوق بعد اسقاط نظامكم الفاشي . ضعفتم التعليم وقويتم انفسكم . وكيف لنا ان نضمن بان الامتحانات لا يتم تزويرة مثل الانتخابات ؟ لان لديكم سابقة في تزوير الامتحانات من قبل في العام 2009 وكنت انت شخصيا حاكما لولايه شمال دارفور حينها تأمرت ضد اهلك وابناءك من طلاب ولايتك بالاشتراك في تزوير الامتحانات فكانوا يمتحنون في النسخة (ج) من الامتحان بينما كان كل طلاب بقية ولايات السودان يمتحنون في النسخة (أ) من امتحان نفس العام. وعندما كشف الامر تم تصحيح اوراق امتحانات طلاب اقليم دارفور بمعزل عن اوراق طلاب بقيه اقاليم السودان . حتى لا ينافسوا في الجامعات السودانية.
هل يرضيك هذا يا كبر؟ الم تخجل بالحديث عن التعليم بعد كل ماحصل؟
السؤال الذي يطرح نفسه اذا افترضنا جدلا ان الثوار شاركوا في امتحانات الشهادة لهذا العام هل يصحح اوراقهم مع بقيه الاوراق ام لوحدهم ؟ وهل يسمح للحركات بارسال مندوب لاعمال الكنترول والتصحيح ام لا ؟ فلنفترض ان الثوار شاركوا ونجحوا واحرزوا نسب عالية في الامتحانات هل يقبلون في الجامعات السودانية ؟ وكليات الشرطة والجيش التى اصبحت حكرا علي ابناء اقليات معينه في الشمال؟
السيد كبر امتحاننا الاكبر هو معركة العاصمة الفاصلة وليس الشهادة السودانية المزورة فلتستعدوا لذلك ونحنوا مستعدين له . احيانا اتسال الم يكفيكم تزوير الانتخابات فلجأتم لتزوير الامتحانات ؟ فبهذا انتم تنشئون جيل مزور في اي شئ ولايري الامور على حقيقتها وسوف تسالون عما كنتم تعملون.هل تعتقد ان بنداءك هذا تستطيع انصراف الثوار عن قضيتهم الاساسيه كما فعلتم بالنازحين واللاجئين بانصرافهم عن مشاكلهم وقضيتهم وانشغالهم بالتراث والثقافة والفنون الجميلة .هل تبقى تراث او ثقافه او فنون في دارفور بعد ان حطمتم كل العادات والتقاليد واستبحتم حرمات العالمين؟ هل يوجد شئ جميل حتى ينشغل به النازحين؟.
الاخ كبر كل الذين خرجوا للثورة خرجوا من المدن الكبيرة قبل عن تدخله انت ويعلمون جيدا ان هنالك مدارس ورياض اطفال ومع ذلك خرجوا تاركين وراءهم كل هذا . ليس لشئ فقط لوعيهم بان نظامكم التعليمي المتبع فاشل ولا يرتقي بالانسان. فخرجوا لكي يحدثوا التغيير. الخروج الي الثورة في حد ذاته قمه الوعي والفهم . لانه ليس كل متعلم واعي وفاهم كما ان ليس كل امي جاهل . فهنالك اشخاص متعلمين يبيعون اهلهم ويشترونهم . وانت تعلمهم والله يعلمهم وهم كثر . أتسمي هذا عدم وعي ام انانية ؟ ولكن كما يقول المثل ( القلم ما بزيل البلم )
ادعوا كل النازحين والشرفاء الاحرار بالالتحاق باخوانهم في ميادين القتال حتى ينالوا شرف تحرير انفسهم من الظلم والتهميش بدلا من التواجد داخل المعسكرات ولوم الاخرين . والانشغال بقضايا وهميه كالتراث والثقافة والعودة الطوعيه لايوجد اي شئ من هذا القبيل في الوقت الحاضر فلنحرر وطننا ولنحتفل براثنا وثقافتنا كما نشاء.
ولنا لقاء
[email protected]