في ما يلي الفقراتُ الأخيرة من مقال الأستاذ حسين خوجلي المعد للنشر بصحيفة “ألوان” في عددها رقم (4476) ليوم الأربعاء 28 صفر 1432هـ الموافق 2 فبراير 2011م، الذي صادرته قوات الأمن من المطبعة في ليلة الصدور. و كان المقال بعنوان:
“هذه المقالة للأذكياء و الصابرين فقط لا غير”
“أن يصرح الطيار معاش الفاتح عابدون صحافيا بأن للترابي أخطاء فكرية و فقهية و تجاوزات في التقدير السياسي فكل هذا مقبول في دائرة اللغو و التهافت أما أن يتطاول ضد الحقيقة و التاريخ و يقول إن الترابي ليس له صلة بالحركة الإسلامية و هو أمينها و زعيمها فهذا لعمري مما لا يصطبر عليه عاقل أو أحمق .. إلا إذا أصبحت الإساءة لشيخ الحركة الإسلامية هي المدخل الوحيد للرضى و العطاء الدنيوي البئيس.
“و حسب ظني القاصر فإن كل الذي يملكه الفاتح عابدون من حظ ضئيل من السياسة و الفكر و الفقه ناله من الشيخ حسن الترابي حين تنازل من بعض ساعاته زاهدا في تعليم الكبار و رفع الأمية ممن فاتهم حظ قطار العلم النافع و أشراف الأمور وحتى الوظائف العامة التي نالها الرجل كانت حين عدها الشيخ استرضاء بالغنائم مثل حظ أبي سفيان.
“و أخيرا يا سعادة اللواء فإن بعض أخلاق السودانيين و لا أقول بعض أخلاق المسلمين تقتضي أن يمسك الرجل (ود القبايل) عن تصفية الحسابات حين يكون الكبار رهن الاعتقال و في غياهب السجون و لكن لن تقع مقولة الرجل الصالح أرضا (كلما رفعنا اللواء سقط اللواء)!!”