بقلم حيدر احمد خيرالله
سلام يا.. وطن
*ماأوردته الصحف على لسان البروف/ ابراهيم غندوروزير الخارجية والذى كشف فيه عن تعهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمساعدة السودان فى تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية والاستمرار فى مطالبتها برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قد نفهم تعهد العاهل السعودي ( بمساعدة السودان فى تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة ) فى إطار القرارات التنفيذية التى أصدرها الرئيس الأميركي ، أما أن يطالب العاهل السعودي برفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب ، فإن هذا القول لو أنه صدر من غير وزير الخارجية لما توقفنا عنده كثيراً ، ولكن أن يسوَق سيادة الوزير مثل هذه الفكرة ، وهو يعلم أن رفع إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب يحتاج لآليات مختلفة ووسائل ليس من
بينها وساطة الملوك ، وليس من بينها رحابة الحلقوم ، ولاتعتمد على الكلام الهلامي.
*وأليس من العجب العجاب أن يعتمد وزير خارجيتنا على معاونة الملك سلمان ، ولايقول كلمة واحدة عن ماقامت به الديبلوماسية السودانية !وهى تواجه بكل هذه المعاناة التى جاءت من القرارات التنفيذية وقرارات الكونغرس وبالنتيجة دفع أهل السودان ثمناً باهظاً من واقع أليم فرضته المقاطعة أولاً وواقع أشد إيلاماً فرض على بلادنا قوات أممية ، ظلت جاثمةً فى أراضينا ،وكل هذا المشهد المأساوي لم يحرك فى دبلوماسيتنا ساكناً بل ذهب وزير خارجيتنا الى رحاب العاهل السعودي يلتمس عنده مخرجاً من موقف الامريكان ، وعلى التحقيق فإن موقف العاهل السعودي مقدر تماماً فى الضغط باتجاه رفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب ، لكن كنا نتمنى ان يكون هذا الموقف هو موقف حكومة السودان ايضاً كموقف أصيل وبرغبة جادة تعمل على الإبتعاد عن الأسباب التى جعلت السودان من الدول الراعية للارهاب.
*ولازالت الحكومة تصر على ان ترينا أن ماتم بشأن رفع العقوبات عن السودان هو خطوات كبيرة ، بينما الواقع يقول أن تسويق مثل هذه الفكرة يدخل فى دائرة الوهم ، وان رفع العقوبات الذى حدث هو فى حدود القرارات التنفيذية فقط، وأن المتبقي اذا لم يتم الغاؤه من قبل الكونغرس سيبقى الوضع فى العلاقات السودانية الأمريكية فى حالة عدم التوازن وعدم التكافؤ وسيظل السودان بلا سفير للولايات المتحدة ، وستبقى سيادتنا الوطنية منقوصة باليوناميد وغيرها ..المطلوب الان من السيد وزير الخارجية ان يتخذ الموقف الصحيح والقوي ويعمل على مبدأ المعاملة بالمثل مع الادارة الامريكية وغيرها من أقطار الارض، وهذا أمر غير عسير وليس لبلادنا ماتخسره سوى أغلالها، لكن النهج الذى ينتهجه البروف غندور فى وزارة الخارجية بالركون للغير لحل مشاكل دولتنا انه نهج غير صحيح ، وسلام ياااااااوطن.
سلام يا
عبرّت نائبة رئيس البرلمان عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عائشة محمد صالح عن استيائها مما يدور في المجلس الوطني، مشيرة إلى أنها ينتابها شعور بصورة دائمة بمغادرة المجلس الوطني وترك منصبها.
وقالت عائشة “أنا كرهت البرلمان دا بي الله واحد لأن الكذب والنفاق وما يدور فيه كلها أشياء لم تعجبني”، وأضافت: “ما الذي يجبرني أن أكون وسط هذا النفاق، وأسمع أشياء ترفع ضغطي؟” إلا أنها استدركت بالقول: “لكنني سوف أعمل داخل البرلمان بسياسة (سهر الجداد ولا نومو) طوال فترة وجودي داخل المجلس الوطني لقول كلمة الحق”معذرة السيدة نائبة رئيس البرلمان : البرلمان كذب ونفاق وبرفع ضغطك ، وكرهتى البرلمان؟ طيب مفروض نعمل ليك شنو؟ بس ورينا اين كذبوا واين نافقوا؟ومن هم الكذبة والمنافقين من نواب الشعب المسكين؟ ومن سيسائل عائشة عن هذه الأوصاف ؟وسلام يا..
الجريدة الاحد 29/10/2017