نيالا تشيع «13» قتيلاً من البرقد في مواجهات مع الرزيقات

نشر قوة عسكرية بالمنطقة وكاشا يشكل لجنة تقصٍ
نيالا: عبد الرحمن ابراهيم: تمكنت ادارة واعيان قبيلة البرقد امس من اجلاء 13 من موتاهم من ساحة القتال الذي بدأ منذ الاحد بمناطق (هجيليجة وام بويم) بجنوب دارفور، وذلك اثر تعرض عربة تقل «فزع» من البرقد لاعتداء من بعض منسوبي الرزيقات.
والقى «الفزع» بالتعاون مع القوات النظامية القبض على ثلاثة من المتهمين فى الاحداث وجرى تسليمهم للسلطات المحلية بالمنطقة.
وهب والي جنوب دارفور عبدالحميد كاشا واعضاء حكومته لتشييع الموتى وتدافع العشرات من ابناء قبيلة البرقد واسر الضحايا والادارات الاهلية لمستشفى نيالا لتشييع الضحايا في موكب من داخل مستشفى نيالا، ورفضت اسر القتلى فى بداية الامر دفن موتاهم ما لم يحضر الوالي ما اضطر كاشا للحاق بموكب التشييع فى مقابر المواشي شمالي نيالا.
واستنكر ذوو القتلى والادارة الاهلية للبرقد الاعتداءات المتكررة من ابناء الرزيقات على مناطق البرقد بغرض تأجيج الصراعات القبلية بالمنطقة للمرة الثانية مع البرقد على خلفية رفض ادارة قبيلة البرقد الانضمام لولاية الضعين المقترحة.
في ذات الاتجاه، اشار ناظر عموم البرقد اللواء معاش موسى جالس الى ان اعتداء الخميس يمثل الاعتداء الخامس خلال هذا الشهر من الرزيقات على مناطق البرقد، موضحا ان ذلك سيقود الى توتر العلاقات بين الطرفين، واصفا الاعتداء الاخير بأنه «جريمة قبيحة».
وطالب جالس، حكومة الولاية والمركز بنشر قوة من الاحتياط المركزى لا تكون من ابناء القبيلتين بالمنطقة وفرض هيبة الدولة وجمع السلاح من كافة المليشيات والمتفلتين وحرس الحدود.
وتمسكت قبيلة البرقد بإرجاع كل اراضيهم التي استولت عليها قبيلة الرزيقات وفق حدود 2003م المتمثلة فى المزارع وبعض القرى التى نزحوا منها، ورفض جالس تبعيتهم للولاية الجديدة مفضلا عليها الذهاب للفاشر او اعطاءهم ولاية جديدة، وقال ان مسألة تقسيم الولايات يمكن ان تأتي بالموت والدمار- حسب تعبيره-.
واكد نائب والي جنوب دارفور، عبدالكريم موسى، ايفاد قوة عسكرية من 300 فرد منحت كافة الصلاحيات للقبض على كل مجرم، فضلا عن جمع السلاح وتطهير المنطقة من المتفلتين. واضاف انهم تمكنوا من إلقاء القبض على المتورطين فى الاحداث، نافيا ان يكون الصراع قبليا.
من جهته، اصدر والي جنوب دارفور، قرارا بتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول مقتل (13) من ابناء البرقد.
ووفقا لنائب الدائرة في البرلمان عبدالجبار عبدالله عبدالجبار، فإن كاشا تعهد بمطاردة الجناة بقوة ضاربة من قوات الاحتياطي المركزي، وناشد عضو المجلس الوطني الذي شارك في التشييع وزارة الداخلية بدعم اجهزتها في ولاية جنوب دارفور، وفيما يلي تورد «الصحافة» اسماء القتلى وفقا لعبدالجبار:
العمدة عبدالرحمن الزين، حقار الدقيل ادم، عثمان احمد عبدالله، هارون جلة محمد، عثمام محمد محمدين، عبدالله ابراهيم محمد، صالح داؤود ابكر، ادم موسى ودبرقد، محمد محمدين ادم، عبدالله يوسف علي باباي، ومحمد جبريل محمد، بجانب شقيقه.
الصحافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *