نوهت بإنجازاتها في سلام دارفور ونجاحها في إعادة بناء الثقة بين السودانيين…”واشنطن بوست”: الدوحة تغلبت على كل العقبات
القاهرة – عبد المنعم حلاوة :
أشاد محللون غربيون بتوقيع اتفاق السلام الإطاري بين حكومة الخرطوم وحركة التحرير والعدالة بالدوحة، مؤكدين أهميته الكبيرة كونه خطوة هامة لإحلال السلام في السودان وعودة الاستقرار إلى دارفور.
وقالت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية على صدر صفحاتها: إن الاتفاق جاء لينهي سنوات من عدم الثقة بين جميع الأطراف، كانت السبب الرئيسي في عدم وجود حوار بين الحكومة والجماعات المتمردة، مشيرة إلى أن الأمر اختلف في الدوحة حيث كان هناك ثقة دفعت الأطراف إلى الجلوس على مائدة المفاوضات والتفاوض مع حكومة الخرطوم.
وأوضحت أن هذا الاتفاق بين حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة والتي تضم العديد من حركات التمرد الصغيرة في دارفور، أثبت بفاعلية نجاح مساعي إحلال السلام في دارفور والتي خاضتها قطر منذ عدة أشهر، خاصة أنه جاء بعد أيام قليلة من توقيع حركة العدل والمساواة والتي تعد كبرى حركات التمرد في دارفور لاتفاق إطاري أيضا للسلام مع الحكومة المركزية.
وذكرت الصحيفة أنه كان هناك الكثير من العقبات التي اعترضت الوصول إلى الاتفاق خاصة التهديدات التي أطلقتها حركة العدل والمساواة بمغادرة الدوحة، لكن تم التغلب على جميع العقبات ولم يغادر ممثلو العدل والمساواة الدوحة ونجحت العملية وتم التوصل إلى اتفاق هام آخر مع التحرير والعدالة الأمر الذي يعيد بعض الهدوء إلى دارفور.
وقال الطاهر الفكي المسؤول بحركة العدل والمساواة: إن وفد الحركة لن يغادر الدوحة حاليا، وننتظر كيف يسير الاتفاق. مشيرا إلى أن حركة العدل والمساواة ستدعم الاتفاق الجديد إذا وافقت فصائل حركة التحرير والعدالة على الانضمام لقواتها والتفاوض مع الخرطوم في إطار منظمة واحدة.