هنالك افلاس واضح على مستوى حزب المؤتمر الموطنى وتيارات الاسلام السياسى المستبد فيما يتعلق بالاطروحات الجاده القادرة على دعم التجانس السياسى الداخلى .سواء كانت على مستوى التماسك الاجتماعى او المؤسسات عسكرية ,وقضايا السلطة الشرعية والحقوق الفردية المدنية او الاعضاء من السيطرة على المواطن على اساس الانتماء للوطن بعيدا عن معتقداتة الدينية والعرق وحقه الاساسى فى التعبير عن الحرية وحق المشاركة فى الحياة السياسية بمعنى حق المواطنة الكاملة فى الحقوق والواجبات .وعدم كفالة حقوق الافراد والاقليات , مما ادخل الوطن فى جرف هارد نتيجة لغياب فهم وادراك عميق لححللة المشكلات الامة السودانيه وقف نهج تصالح واحترام التعدد المتنوع
يقول (هيجل )كان ضروريا ان يكون المعركة الاولى فى بداية التاريخ هى معركة الاعتبار او الاحترام وحده وان لديه كرامة انسانية خاصه لانه حر ))فالحرية لهيجل ليست ظاهرة سيولوجيه فحسب بل هى جوهر ماهو انسانى لصفته.فان الحرية لاتعنى حرية العيش فى الطبيعه او وفقا للطبيعه بل الحرية تبدا من حيث تنتهى الطبيعه وحرية الانسان
يمكن ان نجد رخاءا بدون الحرية فى ظل الحكم المطلق لكن لم يكن الرخاء كافيا .ما لم يكون هناك تحولات هيكلية فى قواعد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبنية الاحزاب ومؤسسات الخدمة المدنية ,تقدس المواطنة والعدل والمساواة وفصل السلطات الثلاثة وحرية الاعلام فهما وسلوكا
فى الاوضاع الراهنه اصبح حق طبيعى لكل انسان حتى يحافظ على وجوده الذاتى يعطية امكانيه اختيار ايه وسيله يحكم بانها ضروريه لتحقيق الغاية بما فى ذلك الوسائل العنفية(خيار السلاح ,التظاهر , الاعتصام ,)لان المصدر الوحيد لشرعيه الدوله هو قدرتها على حماية هذه الحقوق والحفاظ عليها ,وهذه لم تتوفر فى الدوله السودانيه منذ الاستقلال بل غابت السيادة الوطنية القوميه والحريه الشخصيه او العرقيه او الجنس .لان فصل على اساس حرمان من المواطنه والحقوق القانونيةومبداعدم المشاركة المتساويه فى السلطه والبعد التنموى بين اقاليم السودان مما ادى الى انشطار السودان بين (الشمال والجنوب )كان يمكن تفاديه قبل 40 سنة .بقليل من الادراك وعى تحقيق الفدرالية للجنوب . تحققت السلام وانفصل الجنوب ولم يتوقف الحرب بل ذاد اكثر شدة من قبل 1983لتشمل خارطه جديدة هى (النيل الازرق ,دارفور ,كردفان الكبرى ,النيل الاورق ,شرق السودان )من ناحيه اخرى فلا تتحقق الديموقراطية فى السودان تكون فيه انتهاك عرقيه اواهليه مجموعات سكانية متضخمه جدا لدرجه انهم لايشاركون فى الحياة السياسيه ولايقبلون حقوق بعضهم البعض , فمن الضروؤى وجود احساس قو ى بالوحدة الوطنية قبل تحقق الديمو قراطية هذا العامل الاول
اما العامل الثانى والتى تشكل عقبه امام تحول الديمزقراطيه فهو الصراع بين الديمو قراطية والدين فى استغلال السئى للدين فى الساسه . فى حاله توقف الدين عن التسامح والمساواة لن الدين ليست عائق قد اشار (صمويل هاتنيجتون )اى ان اغلب الديموقراطيات الجديده منذ عام 1970م كاثولكيه فبطريقه ما ااذن لايبدز الدين عقبه وانما هو دافع لعملية التحول الديموقراطى ,فالاسلام تدعو لاقامه المساواة والانسانية وحرية القكر وتحرر العقل ,كما هو الحال فى تركيا هى الديموقراطيه الحره الوحيده فى العالم الاسلامى المغاصر
العامل الثالث الذى يشكل عقبه فى ظهور الديموقراطية,العامل الثقافى والتركيب الطبقى والفوراق التنمية بين المركز والهامش ومدى قدرة الشعب على فن المشاركه الرشيده فى الحياة السياسية بعيدا عن الولاء القبلى والطائفى .الجانب المتعلق بالمناهج والتعليم والعداله الانتقالية
بالاضافة المصالحه وحمايه حقوق كل العوامل المشتركة ,والاحساس بالشخصية السودانيه او الاهليه والدين والمساوة الاحتماعية والميل نحو المجتمع مدنى والمسائل المتعلقه بالاعلام والاعلام والنشيد الوطنى والدستور القومى . والجيش والشرطه والقضاء ,ومن ثم طبيعه النظام الحزبى المقام ونوع الديموقراطيات رئاسية ام برلمانية
يمكن القول ان وثيقة الفجر الجديد اجاب على كثير من مشكلات السودان الذى ظل كخطوط حمراء لا يمكن النقاش فيه لاول مرة فى تاريخ السودان ان يتم اتفاق قوى المركز على حقيه الاقاليم حق الفدرالى والنظام حكم متساواى بين الاقاليم والمركز لدمج الحضارات من خلال مزج عناصر الثقافات السودانيه لساميه والعربيه والافريقيه لثراء ووحده الشعب لتفادى الانهيار من النواحى الاقتصادية والسكانيه ومشكلات الانهيار الاخلاقى والسلوك الغير الاجتماعى من خلال عقد مصالحات ومؤتمر دستورى.
[email protected]